الكومبس ـ خاص: “لم نرزق بطفلتنا إلا بعد 17 سنة من زواجنا, فكيف لنا أن نعاملها معاملة سيئة؟”
هذا هو السؤال الذي طرحته لينا (اسم مستعار) البالغة من العمر 49 عاماً على هيئة الخدمات الاجتماعية (السوسيال).
تواصلت لينا مع الكومبس وهي متألمة لتشرح قصتها لعلها تحظى بإجابة مقنعة فتقول:
أعمل كممرضة وزوجي غسان( اسم مستعار) يعمل سائق باص متزوجان منذ ثلاثين عاماً، قدمنا من العراق إلى السويد سنة 2008 ولم نرزق بأطفال حتى جاءت طفلتنا سما (اسم مستعار) عن طريق عملية طفل الأنبوب.
تتابع لينا: كنا نعيش بسعادة أنا وزوجي وسما ولا مشاكل لدينا حتى تلقينا في شهر مايو عام 2023 بلاغاً من السوسيال بوجود شكوى مقدمة ضدنا من قبل جارتنا وطالبونا أن نحضر للسوسيال لمتابعة الأمر.
تلقت عائلة لينا الموعد وذهبت إلى اجتماع مع السوسيال وهناك اتضح للزوجين أن جارتهما قدمت شكوى بحق العائلة على أن غسان يضرب لينا وأنها سمعت صراخها.
قالت موظفة السوسيال للزوجة إنه في تاريخ معين سمعت الجارة صراخك جراء تعرضك للضرب من زوجك فهل هذا صحيح؟
أجابت لينا بأنهم في هذا التاريخ كانوا في تركيا وهذه وثائق السفر التي تثبت ذلك وبررت بكائها في ذلك التاريخ قبل السفر بأن والدتها كانت في حالة إنعاش جراء إصابتها بالكورونا وهي كان تعبّر عن حزنها بالبكاء على حد قولها.
نتيجة لما أسلفته عائلة لينا تأكدت موظفة السوسيال بأنه ما من شيء يدعو للقلق حيال طفلتهما
لم تنته قصة لينا هنا. بل أن موظفة من قبل السوسيال ذهبت إلى مدرسة الطفلة “سما” البالغة من العمر 13 عاماً قبل ما يقارب الأسبوع وسألتها عن والدها وطرحت عليها عدة أسئلة ومن بينها هل والدك يقوم بضرب والدتك؟
تقول لينا بدأت ابنتي بالضحك حين تم طرح السؤال عليها وقالت لهم، إن والدي من المستحيل أن يقوم بأفعال كهذه. وسألوها أيضاً عن سبب مكالمة والدها لها طوال طريقها للمدرسة فردت أنه يخاف عليَّ ونقوم معاً أحيانا بمراجعة للدروس وأنا في طريقي للمدرسة.
تضيف لينا:
اتضح بعد ذلك أن الشكوى مقدمة مرة أخرى من جارتنا نفسها لأنها رأت على وجهي بقعاً وتوهمت أنها آثار ضرب وكذلك أن ابنتها التي تذهب مع ابنتي للمدرسة أفصحت لوالدتها أن سما تتكلم مع والدها طيلة الطريق إلى المدرسة.
تقول لينا:
لقد أحضرت اثباتات تظهر أن البقع التي ظهرت في وجهي هي نتيجة حقن البوتوكس وأن لا ضرب في الموضوع وسأقدمها للسوسيال الذي يريد لقاءنا من جديد ونحن بانتظار تحديد الموعد من قبلهم.
مخاوف وتساؤلات عدة تراود لينا حيال ما يحدث معهم وأنهم كأفراد عائلة لا مشاكل لديهم وتتساءل كيف لمجرد أوهام أو قصص ملفقة من قبل آخرين بحقهم أن تغير حياتهم وتصبح مرتبطة بالخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان.
تواصلت الكومبس بدورها مع الأخصائية في قضايا السوسيال والLVU نينا روكان وطلبت منها تعليقاً على الأمر وكانت إجابتها كالتالي:
من الجيد أن تدرك الوالدة أن السوسيال يتصل بها لأنه يقوم بعمله ومن واجب السوسيال أن يقوم بالتحقيق إثر البلاغات التي تصله، كما أنه من واجبه أن يتخذ كل البلاغات على محمل الجديَة للتأكد من مدى صحتها وليس هدفه تخريب حياة العائلات وفلا توجد مؤامرات بين السوسيال .
أما عن النصائح التي قدمتها الأخصائية نينا روكان لمن لديه شكوى ضده في السوسيال فهي:
1_ بداية يجب معرفة مهمة السوسيال وهي مساعدتك لتكون حياتك أفضل حتى في حال كان لديك تقصير معرفي من ناحية الأمومة والأبوة.
2_الثقة بين الأهل والسوسيال.
3_عدم الخوف أثناء المقابلة.
4_السماع وعدم المقاطعة أثناء المقابلة.
5_شرح القصة التي حدثت كما هي وعدم اتخاذ موقف المدافع .
6_توضيح الموضوع وعدم التصرّف كطرف ضد السوسيال بل طرفين متعاونين لحل المشكلة.
ريم لحدو