الكومبس – ستوكهولم: رفع موظفو مكاتب الحكومة السويدية صوتهم بسبب ضغط العمل الكبير الذي يواجهونه، مع سعي الحكومة لتغييرات كبيرة تطال قضايا مختلفة، وفي طليعتها قضية الدفاع.
وأظهرت نتائج مسح داخلي أجراه المكتب الحكومي Regeringskansliet ونشرته صحيفة SvD، أن 44 بالمئة فقط من الموظفين راضون عن عبء العمل الحالي، بينما صنف 42 بالمئة آخرون حالتهم بأنها تتطلب إعادة نظر واهتمام، فيما وصف 14 بالمئة عبء العمل بأنه غير مقبول ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
وظهر عبء العمل بشكل أوضح في وزارة الدفاع، حيث صنف 34 بالمئة من الموظفين عبء العمل على أنه “غير مقبول” بينما قال 43 بالمئة آخرون إنه يتطلب إعادة نظر. ويعود ذلك إعادة هيكلة الوزارة والتغييرات الكبيرة التي طالت عملها بعد حرب أوكرانيا وانضمام السويد إلى حلف الناتو.
وتحدثت الصحيفة عن شعور عام بعدم الرضا عن بيئة العمل بين موظفي الحكومة، وأنهم يشعرون بأن السرعة تأتي على حساب جودة العمل، رغم الأهمية التي تميز عملهم.
وأعرب بعض الموظفين عن قلقهم من أن يؤدي التسرع في اتخاذ القرارات إلى إصدار قوانين غير مدروسة بشكل كافٍ أو تنفيذ سياسات قد يكون لها عواقب سلبية غير متوقعة.
وبينما تقر الحكومة بارتفاع عبء العمل، وتُؤكد على التزامها بجودة العمل، غير أنها تشدد على ضرورة وتيرة الإصلاحات السريعة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجهها البلاد.
ونقلت الصحيفة انزعاج الموظفين من كلمة ألقاها رئيس الحكومة خلال حفل عيد الميلاد، قال فيه إن “الدقة ليست عذراً للبطء” وتحدث فيها عن قيمة السرعة.
وفي نهاية فبراير 2024، بلغ عدد العاملين في مكاتب الحكومة 5224 شخصاً، بينهم 4835 موظفاً، و204 معينين من قبل سياسيين.
ويحتفظ معظم الموظفين في المكاتب الحكومية بوظائفهم داخل المكاتب الحكومية، بغض النظر عمن يشغل المناصب الحكومية.
Source: www.svd.se