الكومبس – الصحة: كشفت أول دراسة من نوعها أن تناول منتجات غذائية تحتوي على مادة البروبيوتيك يمكن أن تساهم كثيراً في تخفيف أعراض الاكتئاب على نحو فعال جداً، وكذلك أيضاً حل بعض مشاكل المعدة.
وذكر موقع Dagens Hälsa أن البروبيوتيك هي متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر وبحسب التعريف المعتمد حالياً من منظمة الصحة العالمية فإن البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة، وعند تناولها بكميات مناسبة تعطي فائدة صحية للمضيف.
ووجد باحثون في جامعة McMaster أن ضعف عدد الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيج “القولون العصبي” IBS ذكروا أنهم أصبحوا يشعرون بالتحسن من أعراض الاكتئاب عندما بدأوا بتناول المنتجات الغذائية التي تحتوي على مادة البروبيوتيك، على عكس أولئك الذين يعانون أيضاً من متلازمة القولون المتهيج ولكن تمت معالجتهم عن طريق استعمال دواء وهمي.
وقال Premysl Bercik مؤلف الدراسة وبروفيسور العلوم الطبية إن الدراسة تقدم دليلاً إضافياً على أن توفر بيئة نظام غذائي صحي في الأمعاء يتصل مباشرةً مع الدماغ.
وأضاف أن هذه الدراسة تبين ان استهلاك منتجات غذائية محددة من مادة البروبيوتيك يمكن أن تؤدي إلى تحسين أعراض بعض المشاكل الصحية التي تعاني منها المعدة بالإضافة إلى الحد من المشاكل النفسية لدى مرضى متلازمة القولون المتهيج.
وتابع “إن هذا الأسلوب العلاجي يفتح طريقاً جديداً ليس فقط لعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل وظيفية، ولكن أيضاً للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية أولية”.
ويعتبر مرض القولون العصبي IBS هو أحد أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً في العالم، ويؤثر على وظيفة الأمعاء الغليظة، ويعاني مرضى متلازمة القولون المتهيج من آلام حادة في البطن وتغير عادات الأمعاء مثل الإمساك والإسهال، كما أنهم غالباً ما يتأثرون القلق المزمن والاكتئاب.
وبحسب الدراسة فقد أظهر تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي FMRI أن علامات التحسن في مستويات الاكتئاب كان مرتبطاً بحدوث تغيرات في مناطق متعددة من الدماغ لاسيما تلك التي تكون مسؤولة عن السيطرة على المزاج.
من جهتها قالت الباحثة المشاركة في إعداد الدراسة Maria Pinto Sanchez إن نتائج هذه الدراسة واعدة جداً، ولكن يجب تأكيدها على نطاق أوسع في المستقبل.