أسلوب جديد لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية

: 8/4/17, 5:20 PM
Updated: 8/4/17, 5:20 PM
أسلوب جديد لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية

الكومبس – الصحة: أصبح بإمكان الباحثين في مركز التحليل والتصوير الطبي CMIV في لينشوبينغ الحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بفحص الصور الشعاعية خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون خطر التعرض لأزمة قلبية.

ويأمل الباحثون أن تساعد أحدث التكنولوجيا المستخدمة بأجهزة تصوير الأشعة السينية في إنقاذ حياة المزيد من الأشخاص في المستقبل لاسيما أولئك الذين يعانون خطر الإصابة بمشاكل صحية في القلب.

وذكر التلفزيون السويدي SVT أن عدد السويديين الذين يصابون سنوياً بأمراض القلب والأوعية الدموية يقدر بحوالي 30 ألف شخص. وبالتالي فهو يعتبر السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في السويد.

وتبدو هذه الإحصاءات ذات صورة قاتمة، ولكن في الحقيقة هو أن معدل الوفيات قد انخفض إلى النصف تقريباً منذ نهاية الثمانينات.

وقالت Eva Swahn بروفيسورة أمراض القلب في مستشفى جامعة لينشوبينغ إن سبب الانخفاض الحاد ربما يرجع بشكل جزئي إلى أن الناس أصبحوا يعيشون اليوم بشكل صحي أكثر مما كان عليه الوضع قبل حوالي 30 عاماً، بالإضافة أيضاً إلى تحسن مستوى الرعاية الصحية والطبية العامة.

وفي الوقت نفسه ساهم التطور التكنولوجي السريع في خفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب لاسيما عندما يتعلق الأمر بالكشف عن المرضى الذين لديهم خطر الإصابة بنوبات قلبية، حيث تشير أرقام البيانات أن هذا المرض هو مسؤول عن حوالي 8 آلاف حالة وفاة سنوياً.

ويحدث احتشاء عضلة القلب عندما تصبح الشرايين التاجية مسدودة وغير قادرة على تزويد عضلة القلب الأوكسجين.

ويحاول مركز التحليل والتصوير الطبي CMIV في مستشفى جامعة لينشوبينغ البحث في مختلف السبل والوسائل الممكنة من أجل تحسين أساليب الأشعة السينية المستخدمة.

ومن المعروف الآن أن العديد من الدراسات العلمية تحاول فحص الشرايين التاجية من خلال التصوير الطبقي المحوري، وهو جهاز يستخدم الأشعة السينية لبناء الصور ثلاثية الأبعاد بشكل مفصل.

أرخص وأسرع

وتحل هذه التقنية التكنولوجية الحديثة جزئياً محل الطريقة القديمة التي تتطلب وضع مسبار لفحص شريان المريض.

وقال Anders Persson البروفيسور في مركز التحليل والتصوير الطبي CMIV إن التصوير الطبقي المحوري هي وسيلة سريعة جداً وأقل تكلفة من الطرق التقليدية بنحو الثلث تقريباً، كما يمكن عودة الشخص إلى المنزل مباشرةً بعد الفحص.

ويوجد عدد كبير من الدراسات العلمية التي أجرت مقارنة بين هاتين التقنيتين العلاجيتين حيث تبين أنهما ذات جودة متساوية تقريباً عندما يتعلق الأمر بتقييم الشرايين التاجية.

ويعتبر فحص الأشعة السينية والتصوير الطبقي المحوري جزء من الأساليب التي تساعد المرضى الأصحاء وذلك من خلال تفادي المضي قدماً في متابعة الإجراءات العلاجية وتحمل تكاليف علاجية مرهقة وبدون داعي.

وأوضح البروفيسور بيرشون أن حوالي نصف جميع أولئك الذين عانوا من الإصابة بسكتة قلبية طارئة التي قد تؤدي إلى حالة الوفاة، ليس لديهم فكرة أنهم يواجهون خطر الإصابة بنوبات قلبية.

وعبر الباحثون عن أملهم في أن تساهم هذه التقنية العلاجية في تراجع معدلات وفيات القلب والأوعية الدموية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.