الكومبس – الصحة: تزداد بشكل كبير جداً نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في حال تأخر المريض بإجراء فحص طبي للأمعاء لمدة تزيد عن تسعة أشهر بعد ملاحظة وجود دم في البراز.
ويؤكد باحثون أمريكيون شاركوا في إعداد هذه الدراسة الاستطلاعية التي نشرتها المجلة الطبية جاما أن نتائج البحث تعزز فكرة ضرورة قيام هؤلاء المرضى بإجراء فحص تنظير القولون في غضون بضعة أشهر.
وذكر الموقع الطبي السويدي الطب اليوم أن الباحثون لم يجدوا أي اختلاف أو فرق بالنسبة لمرضى سرطان القولون والمستقيم وتطور مراحل مرض السرطان بين أولئك الأشخاص الذين أجروا الفحوصات الطبية في غضون 30 يوما، مقارنة مع الذين خضعوا للفحوصات في غضون مدة زمنية وصلت لحوالي 9 أشهر.
ولكن في حال انتظر المريض لفترة أطول من تسعة أشهر قبل إجراء الفحص الطبي فإن الصورة ستكون مختلفة.
وبحسب بيانات الدراسة فإن المرضى الذين أجروا فحصا طبيا بعد مرور أكثر من 10 أو 12 شهر، ارتفعت لديهم مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 50٪، كما تضاعفت معدلات المخاطر الصحية خلال المراحل المتقدمة من مرض السرطان، مما يعني بالتالي أن المريض لديه ورم في المرحلة 3 أو 4، أي أن الورم قد انتشر في جسم المريض.
وشملت الدراسة أكثر من 70 ألف شخص في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 50 و 75 عاما.
ويقول الطبيب الأخصائي في المركز الإقليمي للسرطان بستوكهولم وغوتلاند Sven Törnberg “في السويد يخضع مرضى سرطان القولون والمستقيم بشكل روتيني لفحص الدم في البراز لاسيما في مقاطعتي ستوكهولم وغوتلاند. ويعتمد البرنامج على إرسال استدعاء لإجراء تنظير للقولون في غضون أسبوعين ولاسيما لأولئك الذين لديهم نتائج فحص إيجابية لشكل الدم في البراز. وفي غضون أربعة أسابيع يتم إجراء تنظير القولون للغالبية”.
ويساهم إجراء فحص شكل الدم الخفي في البراز، بالإضافة لاختبارات أخرى مثل تنظير القولون، في المساعدة على الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم واستئصاله عند الضرورة. وقد تكون النتيجة سلبية حيث لم يتم العثور على دم في البراز. أو تكون إيجابية إذا تم العثور على الدم الخفي بالبراز. وفي حال كانت النتيجة إيجابية، فمن الضروري إجراء المزيد من الفحوص لتحديد مصدر النزيف، لأن هناك العديد من الحالات التي تؤدي إلى وجود دم في البراز.
وأضاف Törnberg “يجب إجراء هذا النوع من الفحوصات بسرعة كبيرة، وذلك أساساً لأسباب نفسية أيضاً”.