الكومبس – الصحة: أفادت دراسة علمية صغيرة أن الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل في حركتهم بسبب إصابتهم بتلف الدماغ والشلل الدماغي، أصبح بإمكانهم الآن المشي مرة أخرى وذلك عن طريق مساعدة هيكل عظمي محمول من قبل روبوت آلي.
وذكر موقع Dagens Medicin أنه يولد في السويد سنوياً حوالي 250 طفل مصاب بمرض الشلل الدماغي، حيث يعاني حوالي 80 ٪ منهم من فرط التوتر التشنجي وزيادة التوتر العضلي مما يؤدي من بين أمور أخرى إلى تشنج الركب بشكل لا إرادي.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Science Translational Medicine ، أن الباحثين الأمريكيين المسؤولين عن إعداد البحث قد نجحوا في التوصل حالياً إلى حلول علاجية محتملة بالنسبة لبعض المرضى.
وطور الباحثون ما يسمى بالهياكل الخارجية للجزء السفلي من الجسم مما يساعد على تمدد العضلات حول مفصل الركبة، حيث تم اختبار هذه التكنولوجيا على حوالي سبعة مرضى ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 عاماً.
ويساهم روبوت الهيكل العظمي الآلي في توفير إمكانية المشي دون حصول المريض على مساعدة من أي طرف ثالث آخر. وتمكن أغلبية المرضى المشاركين في الدراسة من المشي بالفعل مرة أخرى خلال أول مرحلة من الاختبار.
ووفقاً للنتائج فإنه بعد خضوع المرضى لعدة تدريبات وتمارين بدنية فقد تمكن حوالي ستة من أصل سبعة مرضى من الاستفادة من تقنية العضلات حول مفصل الركبة بشكل جيد وعلى نحو أفضل من الإجراءات العلاجية السابقة.
وأكد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا الهيكل العظمي الآلي لم يعانوا من السقوط على الأرض خلال محاولتهم المشي للمرة الأولى، وهو ما يؤكد على فعالية نتائج الدراسة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التكنولوجيا العلاجية هي آمنة وفعالة على حد سواء، ولذلك هناك رغبة حقيقة لإجراء المزيد من الدراسات في المستقبل لتقييم ما إذا كان روبوت الهيكل العظمي الآلي هو أفضل الخيارات العلاجية لفئة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الحركة ناجمة عن الشلل الدماغي أو تلف الدماغ.