الكومبس – الصحة: أفاد باحثون بوجود مكونات غذائية يمكنها أن تحفز عمليات التنقية الذاتية في خلايا الدماغ والحماية من أمراض مثل الزهايمر أو الشلل الرعاش “باركنسون”، وذلك من خلال مادة موجودة في القمح ذات تأثير إيجابي على وظيفة الدماغ.
وذكر موقع DW الإلكتروني أنه على الرغم من استثمار المليارات في البحوث على مر السنين، إلا أن علاج مرض الزهايمر لا يزال بعيد المنال، ولذلك يبقى من الأھمیة البحث عن سبل الوقاية من المرض قدر الإمكان.
ويتوقع الخبراء أن يتضاعف عدد مرضى الخرف بنسبة قد تصل أربعة أضعاف في السنوات الثلاثين المقبلة. ويرجع ذلك أساساً إلى الارتفاع المتزايد في متوسط الأعمار بشكل عام. فعند تجاوز سن الخامسة والستين، يتزايد خطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن المرض يصيب النساء بشكل أكبر، إذ يشكلن أكثر من ثلثي الحالات.
ومن أجل الوقاية من هذا المرض، تشير أبحاث حديثة إلى أن مادة سبيرميدين، وهي عبارة عن عديد الأمين الذي يشارك في عملية الأيض الخلوية، حيث تتراجع هذه المادة في الجسم مع مرور الوقت، ولكنها توجد بكميات كبيرة في بذور القمح وفول الصويا. لذلك، يقترح العلماء استخدام هذه المادة كمكمل غذائي.
وقد أظهرت مادة سبيرميدين نتائج مثيرة للاهتمام في التجارب المختبرية. فعلى سبيل المثال، أطالت المادة العمر المتوقع لذباب الفاكهة وأوقفت عملية فقدان الذاكرة المرتبطة بالعمر، حسبما جاء في التقرير الذي نشره موقع مجله “فوكوس” الألمانية.
ويبدو أيضاً أن لهذه المادة تأثيراً إيجابياً على ذاكرة الإنسان أيضاً، حسب تجارب في مستشفى “شاريتيه” بالعاصمة الألمانية برلين.
من جهتها عبرت مديرة الأبحاث أغنيس فلول عن تفاؤلها حيث قالت “لقد تمكنا من إظهار أن أداء الذاكرة قد تحسن بعد مرور ثلاثة أشهر من تناول الكبسولات المحتوية على مادة السيريميدين”.