الكومبس – الصحة: ذكرت دراسة علمية أن المصابين بالنوع الثاني من السكري الذين يجلسون طوال اليوم دون ممارسة أي نشاط قد يتكون لديهم مزيج أكثر خطراً من الدهون في الدم مقارنةً مع من يتحركون أو يمارسون تمرينات دورية خلال اليوم حسب باحثين في أستراليا، حسبما ذكر موقع DW الإلكتروني.
وقالت الدكتورة ميغان إس. جريس كبيرة الباحثين من معهد بيكر للقلب والسكري في جامعة موناش بملبورن في معرض حثها المصابين بمرض السكري على الحركة، “أوضحنا من قبل أن قطع فترات الجلوس الطويلة بنشاط خفيف بعد الوجبات يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري مثل ارتفاع معدلات السكر في الدم وارتفاع الضغط.”
وأوضحت أبحاث سابقة أيضاً أن المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري لديهم معدلات متقلبة من الدهون في الدم تساهم في الإصابة بالتهابات ومقاومة الإنسولين وأن ممارسة التمرينات قد تحسن من تلك المعدلات.
وفي هذا السياق أكدت جريس “ما وجدناه مثيراً للاهتمام في هذه الدراسة أن قطع فترات الجلوس يقلل أيضاً من معدلات الدهون في مجرى الدم المرتبطة بالنوع الثاني من السكري ومضاعفاته، حيث أظهرت دراستنا أن التمرينات الخفيفة أو المشي لها نفس الفوائد في تقليل نسبة الدهون في الدم.”
وفحص الباحثون في الدراسة معدلات الدهون في الدم لدى 21 بالغاً ممن تزيد أوزانهم عن المعدل المثالي أو يعانون من البدانة ومصابين بالنوع الثاني من السكري في ثلاثة ظروف مختلفة وهي الجلوس طوال اليوم عدا الذهاب لدورة المياه وقطع فترات الجلوس بمشي خفيف لمدة ثلاث دقائق كل نصف ساعة وقطع فترات الجلوس بممارسة تمرينات لمدة ثلاث دقائق كل نصف ساعة.
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية (كلينيكال إندوكرنولوجي آند ميتابوليزم) فالجلوس المستمر خاصة بعد تناول وجبات رفع معدلات الدهون في الدم لديهم لمستوى يتسبب في الالتهابات. أما ممارسة المشي الخفيف أو التمرينات فقد غيرت تلك الأرقام إلى معدل أقل تسببا في الالتهابات وبقدرات أكبر على مقاومته. كما حسنت ممارسة التمرينات الخفيفة من القدرة على حرق الدهون.