الكومبس – الصحة: كشفت نتائج دراسة جديدة، أن ارتفاع معدل تناول النشويات “السكريات أو الكربوهيدرات” يرتبط بازدياد مخاطر الوفاة، في حين أن تناول كميات كبيرة من الدهون قد لا يؤدي لارتفاع خطر الوفاة بنفس الدرجة.
وذكر موقع Dagens Medicin السويدي أن مجموعة من الباحثين أعدوا دراسة عالمية جرى تقديم نتائجها في مؤتمر ESC الطبي بمدينة برشلونة الإسبانية، واستند البحث على متابعة بيانات حوالي 135 ألف شخص من نحو 18 بلداً حول العالم.
وعبر الباحثون عن اعتقادهم بأن نتائج هذه الدراسة هي دليل آخر على ضرورة أن تقوم منظمة الصحة العالمية بتغيير توصياتها المتعلقة بكمية تناول المواد الغذائية المختلفة وذلك بهدف ضمان الحفاظ على السلامة العامة.
وفي الوقت الحالي يجب أن تكون نسبة الدهون في المواد الغذائية أقل من 30 ٪ في حين أن معدل الدهون المشبعة يجب ألا يتجاوز 10 ٪.
ولكن وفقاً للباحثين فإن تجاهل هذه التوصيات المتعلقة بحقيقة أن النشويات “الكربوهيدرات أو السكريات” تشكل بالفعل أعلى نسبة من الطاقة في النظام الغذائي لدى الكثير من الناس في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، وبالتالي وفقاً للدراسة فإن الكربوهيدرات التي هي عبارة عن نشويات أو سكريات لها علاقة كبيرة بفرص البقاء على قيد الحياة.
وفي ذات السياق فإن الدراسة لا ترى وجود أي رابط بين تناول الدهون بنسبة عالية وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أنهم لا ينصحون بتناول الوجبات الغذائية المحتوية على مستوى منخفض جداً من الكربوهيدرات، ولكنهم يقترحون بضرورة تجنب تناول كميات كبيرة جداً سواء من النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو من الكربوهيدرات.
وتوضح الدراسة بشكل عام أن النظام الغذائي الأكثر شيوعاً في العالم الغربي هو الذي يعتمد على وجبات غذائية ذات نسبة متساوية من الدهون والكربوهيدرات.
وقال Joep Perk طبيب القلبية وبروفيسور العلوم الصحية في Linnéuniversitetet بكالمار إن النتائج مثيرة للاهتمام، لاسيما وأنها تظهر أن الحفاظ على صحة القلب يعتمد على تناول نظام غذائي صحي.
وبحسب الدراسة فإن الكربوهيدرات “النشويات والسكريات” الموجودة في الفواكه والخضراوات لا تبدو أنها ضارة مقارنةً مع السكريات المضافة إلى العديد من الأطعمة.