انتشر السرطان في جسدها وتعافت تماماً بفضل علاج جديد

: 4/11/22, 4:41 PM
Updated: 4/11/22, 4:41 PM

Foto: Getty
Foto: Getty

تونه أمدال: حين تكون مريضاً تفكر بالفعل يوماً بيوم ولا تجرؤ على التفكير بالمستقبل

سرطان الجلد كان حكماً بالموت لكن نسبة الشفاء عالية اليوم

الكومبس – صحة: امرأة في الأربعين من عمرها عانت من انتشار سرطان الجلد إلى بقية جسدها، ومع ذلك نجت بفضل تقنية جديدة في العلاج. فكيف حدث ذلك؟

تونه أمدال أم لثلاثة أطفال وهي من بيرغن في النرويج. عانت منذ سنوات من سرطان الجلد. وقالت اليوم “لو أصبت بالمرض قبل ذلك لما كنت حية، حيث لم يكن العلاج الجديد مكتشفاً. أفكر كثيراً في هذه المصادفات وأعرف أنني كنت محظوظة جداً”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

عندما كانت تونه تبلغ من العمر 27 عاماً وحملت بطفلها الثاني، اكتشفت شامة في عنقها. وعندما خدشتها التهبت وبدأت تنزف. وبمراجعة الرعاية الصحية، جاءها الرد الذي لم تكن تتخيله، كانت الشامة خبيثة وسيتعين عليها إجراء عملية جراحية لإزالة مساحة كبيرة حول الشامة.

ولم تتوقف العواقب عند إزالة الجلد بل أصبحت أكثر خطورة حين انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية ثم إلى الرئتين. كما تم العثور على ورم في الرأس.

وبالتوازي مع تقدم مرض تونه، تم إحراز تقدم كبير في أبحاث السرطان، خصوصاً العلاج المناعي. وكانت تونه واحدة من أوائل الذين سيتم علاجهم بالطريقة الجديدة. ووافقت على المشاركة في عدد من الدراسات والمشاريع البحثية. وأعطي لها عدد من الأدوية التي استجابت لها بشكل جيد، ولم تكن هذه الأدوية موجودة عندما اكتشفت الشامة.

حتى عندما ضربها السرطان للمرة الثانية والثالثة والرابعة، لم تفقد الأمل. تقول “طوال الوقت كان الأطباء يخبرونني أن هناك شيئا جديداً يمكننا تجربته”.

في العام 2015، تخلصت من آخر الخلايا السرطانية. وفي 2017 شفيت تماماً. وفي عام 2019، أنجبت مولودها الثالث.

ولا تزال تونه تعمل لكن قدرتها على العمل ليست كما كانت قبل تشخيص السرطان. وتقضي حالياً كثيراً من الوقت مع العائلة وصارت تجرؤ على التخطيط للمستقبل مرة أخرى.

وعن المرحلة السابقة تقول “عندما يكون الأمر في أسوأ حالاته، فأنت تعيش فعلاً يوماً بيوم، بحد أقصى أسبوع بأسبوع. لكنني الآن أفكر في المستقبل البعيد”.

قبل عقدين من الزمان، كان سرطان الجلد، خاصة إذا انتشر، يعني تقريباً حكماً بالموت. كان الانتشار سريعاً في كثير من الأحيان ومن الصعب السيطرة عليه باستخدام العلاجات الموجودة في ذلك الوقت، لكن بعد العلاج المناعي، زادت نسبة البقاء على قيد الحياة. وتتوفر هذه النتائج الإيجابية أيضاً في أنواع أخرى من السرطان.

وقالت رئيسة جمعية السرطان النرويجية إنغريد روس إن قصة تونه أمدال كانت مدهشة جداً ومؤثرة، لأن المرض كان سيئاً جداً ثم تعافت تماماً. الأبحاث تتطور باستمرار”.

مزيد من الناس يتعافون تماماً

وتبلغ النسبة حالياً ثلاثة من كل أربعة أشخاص مصابين بالسرطان على قيد الحياة. وهو ضعف ما كان عليه قبل 50 عاماً. ومع ذلك لا يزال كثيرون يموتون بسبب المرض.

وقالت روس “هذا التطور غير مسبوق على الإطلاق، ويظهر الأهمية الحاسمة للعلاج الجديد. نأمل أن نرى تطورات مماثلة لعدد أكبر من مجموعات المرضى حيث يصبح العلاج المناعي متاحاً لعدد أكبر من الناس. الاختبارات الجينية للسرطان والعلاجات التي تتكيف مع الحالة هي أمثلة أخرى على الطرق الجديدة التي تعطي الأمل لمزيد من الناس حتى لو كانوا مصابين بسرطان انتشر إلى عدة أجزاء من الجسم”.

وتظهر الإحصاءات أنه بين النساء اللاتي تم تشخيصهن بسرطان الجلد في عام 2000، نجت 15 بالمئة منهن بعد خمس سنوات. اليوم 55 منهن تنجين من السرطان بعد خمس سنوات.

أما عند الرجال فكانت نسبة الناجين 10 بالمئة في العام 200 وأصبحت الآن حوالي 40 بالمئة.

وحقيقة أن النساء لديهن معدلات بقاء أعلى من الرجال لا ترجع إلى أسباب وراثية، لكن يمكن تفسيرها بأن النساء يتم تشخيصهن في وقت مبكر، لأن الرجال أقل طلباً للرعاية الصحية.

ويشمل تقدم العلاج أنواعاً أخرى من السرطان. وقالت أستاذة الأحياء الجزيئية سيغريد براتلي “نرى نتائج رائعة ضد أنواع مختلفة من سرطان الدم والغدد الليمفاوية. في العديد من مجموعات المرضى أصبح حوالي نصف الذين تم تشخيصهم بسرطان غير قابل للشفاء يتمتعون بصحة جيدة تماماً. وتم ذلك بفضل ما يسمى “العلاج الخلوي” حيث تمكنت الخلايا المناعية المعدلة وراثياً، من تحطيم الخلايا السرطانية”.

كما يتم اختبار الخلايا المناعية المعدلة وراثياً، التي يتم تدريبها على مطاردة الخلايا السرطانية، كعلاج لعدد من أنواع السرطان الأخرى مثل أورام الدماغ وسرطان الأمعاء والبنكرياس والثدي والكلى والكبد والبروستاتا.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.