الكومبس – ستوكهولم: يعمل باحثون سويديون على التعمق في المزيد من الدراسات حول حالات الانتحار وكيف بدت الرعاية الصحية بالنسبة للأشخاص المنتحرين خلال العامين الأخيرين من حياتهم.
والهدف من البحث، هو الحد من حالات الانتحار، حيث تشير الأرقام الى أن حوالي 1500 شخصاً ينتحرون في السويد سنوياً، بحسب تقرير بثه الراديو السويدي.
وقالت بروفيسورة الطب النفسي في جامعة لوند وأبحاث الطب النفسي في سكونه أوسا فيسترين للراديو: “نريد أن نعرف ما هي الاتصالات التي قام بها هؤلاء الأشخاص مع الرعاية الصحية. وما هي التشخيصات التي حصلوا عليها والأعراض التي أحسوا بها لطلب الرعاية؟ وهذا لا ينطبق فقط على الأعراض النفسية ولكن أيضاً على الأعراض الجسدية”.
ويأمل الباحثون ومن خلال مراجعة السجلات المرضية للأشخاص المنتحرين الحصول على إجابات حول الأسباب التي أدت إلى الانتحار.
وكانت دراسة تجريبية قد أجريت في السابق بهذا الخصوص، جرى من خلالها متابعة السجلات الصحية لأشخاص في عمر الشباب ضمن أربع مقاطعات في جنوب السويد، انتحروا، وأظهرت الدراسة أن جميع أولئك الأشخاص تقريباً كان لديهم اتصال مع الرعاية الصحية خلال العامين الأخيرين من حياتهم وأن نحو النصف منهم حاولوا الانتحار في وقت سابق.
وترى فيسترين، أن هناك حاجة الى أن نكون أفضل في إجراء محادثات قد تكون صعبة مع الأشخاص الذين تراودهم أفكار الانتحار، من أجل مساعدتهم على الاستمرار واختيار الحياة.
وستشارك جميع مجالس المقاطعات والأقاليم تقريباً في البحث الجديد وسيتم بعد ذلك تحليل المواد من خلال باحثين في جامعات عدة من السويد.