الكومبس – ستوكهولم: توصل بحث طبي جديد، شارك فيه أطفال من 18 بلد، من بينهم السويد إلى اكتشاف طريقة جديدة من شأنها إنقاذ حياة الكثير من الأطفال المصابين بحالات صعبة من السرطان.
وتقضي الطريقة بعمل مزيج خاص من الأدوية وزرع الخلايا الجذعية، حيث من شأن ذلك إنقاذ الأطفال المصابين بحالات من السرطانات الصعبة، وفقاً للنتائج التي توصل إليها البحث والتي نُشرت، اليوم، في مجلة The Lancet Oncology الطبية.
ونقلت وسائل الإعلام السويدية عن الطبيب الأقدم في مستشفى أستريد ليندغرين للأطفال بير كوغنير، الذي قاد البحث فيما يخص الجزء السويدي منه، قوله، إن الأطباء أجروا مقارنة بين العلاج التقليدي مع التركيبة الجديدة من الأدوية وزرع الخلايا الجذعية.
وأظهرت النتائج، أن العديد من الأطفال ومن خلال التركيبة العلاجية الجديدة، تمكنوا من النجاة من شكل حاد من أنواع السرطانات العصبية أو ما يطلق عليه neuroblastom.
فرص للحياة!
ووصف كوغنير الطريقة الجديدة، بأنها “إنجاز كبير لصالح الأطفال المصابين بحالات خطيرة من السرطان. حيث من شأن العلاج الجديد أن يُحسن فرص بقائهم على قيد الحياة، ويعطي آثار جانبية أقل، وهذا بالطبع تطور إيجابي جداً”.
ويتمكن معظم الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان، اليوم، من البقاء على قيد الحياة بمساعدة علاجات متطورة. لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإصابة بحالات صعبة من المرض، بما في ذلك الأورام العصبية العدوانية، فإن تلك العلاجات المتطورة لم تعطي أية نتائج في إبقاءهم على قيد الحياة.
ويصيب هذا النوع الحاد من السرطان، الأطفال الصغار وأحياناً الأطفال حديثي الولادة. ومن مخاطره أنه ينتشر بسرعة، وينتج أورام ثانوية، التي من الصعب جداً علاجها، لذا كانت الآمال منصبة كثيراً على التوصل إلى الطريقة العلاجية الجديدة، وفقاً لكوغنير.
يقول: “هذا يعني، أن الطريقة الجديدة ستمكننا من علاج تقريباً نصف الأطفال المصابين، اليوم. ما يعني بدوره أن أمد فرص النجاة قد تطول لديهم، حيث نقوم بمتابعتهم حتى سن البلوغ، 18 عاماً، يمكنهم بعدها مراقبة تطورات المرض لديهم أو ربما الشفاء منه كلياً، بدلاً من الموت في غضون عام أو عامين”.