الكومبس – الصحة والتغذية: لعل أول ما يخطر على بال الفرد عندما يقرر إنقاص الوزن الزائد في جسمه هو استبدال الخبز والسكر الابيض بالأسمر، وذلك للمفهوم السائد بأن اللون الأسمر يحتوي على مقدار أقل من السكريات وكمية أكثر من الألياف المفيدة للجسم.
الخبز الأبيض والأسمر… ايهما لصحة أفضل؟
ولأن الخبز يعتبر من المكونات الغذائية الرئيسية والضرورية لبناء الجسم وحيويته، الا ان الخبز الابيض يفتقر إلى العناصر الغذائية المفيدة مما يجعل تجنبه أفضل كثيرا لصالح الخبز الأسمر الغني بالنخالة، مثل القمح والحبوب الكاملة، كما تقول اخصائية التغذية دانيا الفوال لـ “الكومبس”.
وتضيف ان الخبز الابيض يجعل الإنسان ايضاً يشعر بالجوع بعد تناوله بفترة قصيرة، لذا يوصف الخبز الاسمر في الحميات المختلفة لاحتوائه على الألياف التي تمنح الجسم الشعور بالشبع وتجنبه وبالتالي السمنة المؤدية إلى الأمراض الخطيرة.
اما عن الفروقات في السعرات الحرارية، تقول الفوال ان النسبة هي نفسها في اللونين ولا تختلف السعرات بين الخبز الابيض والاسمر إلا من خلال الحصة التي يتناولها الفرد. اما عن الفرق بين الخبز الاسمر الطري والمحمص، فيعتبر الأخير صحيا أكثر لجفافه من كمية الماء واحتراق السكر فيه عند تعرضه لحرارة الفرن، فيصبح مقدار ثلاثة حصص من الخبز المحمص يعادل حصتين من الخبز الاسمر الطري.
فوائد السكر البديل الطبيعي للريجيم
السكريات تعتبر من المكونات الغذائية المهمة للدماغ وتقوية العضلات، إلا أن الإكثار من تناولها يحولها إلى دهون تخزن في الجسم. وترى أخصائية التغذية دانيا الفوال أن السكر الأبيض لا يحتوي على أي من العناصر الغذائية ما عدا السعرات الحرارية.
وتقول إن الجلوكوز والفركتوز الموجودان في السكر الابيض يتكسران فورا ويدخلان الجسم على شكل دهنيات، وبالتالي تنعدم الفائدة من أي غذاء صحي إلا كسب وحدات حرارية فارغة من أي فيتامينات. اما السكر الأسمر فهو أفضل قليلا من الناحية الغذائية لان السكر الموجود فيه هو دبس السكر ولا يكون مكررا٫ مع احتوائه على نسبة من الألياف النافعة للجسم. لكنه ليس سكر حمية (دايت) وأضراره مماثلة للسكر الأبيض.
ومع استبدال الكثير من الناس السكر الابيض والاسمر بالسكر الدايت أو السكرين الخال من السعرات الحرارية، ترى الفوال أن العديد من علامات الاستفهام تحوم حوله لإمكانية تسببه بأمراض سرطانية.
أما السكر الاصطناعي المتاح في المحلات التجارية لا يتم هضمه في المعدة وبالتالي لا يحتوي على سعرات حرارية. لكنه محتوى اصطناعي يدخل الجسم ويثير الكثير من الجدل حول إمكانية اعتباره كبديل آمن للسكر العادي.
البديل الطبيعي
وترى أخصائية التغذية دانيا الفوال، أن ما يجب تناوله كسكريات هو السكر البديل الطبيعي المستخرج من النبات والفواكه، لعدم احتوائه على أي من الأضرار الجانبية.
وعن أنواع السكر الطبيعي المتاحة في المحلات الصحية بشكل واسع، تنصح الفوال بتناول الستيفيا والزيليتول، اللذان يحتويان على سعرات حرارية قليلة جدا، وسكر جوز الهند والتمر المفيدان جدا رغم احتوائهما على سعرات حرارية لكنها مفيدة جدا للجسم.
نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن
والى جانب الحديث عن السكريات، رأت الفوال أنه لا بد من التنويه أيضاً عن تجنب اضافة الملح الى الوجبات الغذائية، لوجوده تلقائياً في جميع مكونات الطعام الأخرى، والكمية الزائدة من الملح تؤدي الى تناول كمية اضافية من الماء مما يكسب الجسم وزناً زائداً.
ولأن الكثيرين يحاولون تجنب تلك الزيادة في الوزن في هذه الفترة من السنة بخاصة مع قدوم فصل الصيف، خصصت الفوال متابعي الكومبس بنظام حمية غذائية سهلة ومفيدة.
فترة الصباح: رغيف من الخبز الأسمر مع كمية قليلة من الجبنة
فترة ما بين الفطور والغداء: فاكهة
فترة الغداء: طبق من السلطة مع شريحة لحم او دجاج او سمك، إلى جانب نصف كوب من الرز البسمتي وليس الرز العادي، ذلك لأن الجسم لا يمتص نسبة السكر في الرز البسمتي، مما يطيل فترة الشبع.
فترة بعد الظهر: فاكهة او تمر او زبادي، مع حصة قليلة من الحلويات.
فترة المساء: سلطة تونة او سلطة مع جبنة دون اي حصة من النشويات.
ولان هذه الفترة من السنة تتزامن مع صيام الأشخاص التابعين للديانة المسيحية، فكان لا بد من التطرق ايضاً الى بضعة نصائح غذائية مفيدة لتعويض أجسامهم من النواقص الغذائية وتجنب فقر الدم وهشاشة العظام وفقدان التركيز، عبر تناولهم انواعاً والواناً مختلفة من الخضار والفاكهة، بالإضافة الى مصادر الكالسيوم مثل منتجات الصويا والبقوليات واللوز، ومصادر الزنك مثل المكسرات والفطر والبازيلاء، ومصادر البروتين المتنوعة مثل فطائر الخضار، الفول والمكسرات.
ديما الحلوة