الكومبس – الصحة: كشفت مجموعة من الأبحاث أن العديد من ألوان الطلاء والمواد اللاصقة مثل الصمغ تحتوي على كميات قليلة من المواد الحافظة التي يمكن أن تسبب الحساسية للشخص.
وبحسب تحقيق قامت به هيئة تفتيش المواد الكيميائية Kemikalieinspektionen فقد تبين أن حوالي 5 منتجات من أصل 41 منتج تم اختباره لا يتمتعون بالمواصفات المناسبة والصحيحة.
ويعاني العديد من الرسامين من الإصابة بالحساسية بسبب استخدام أنواع معينة من ألوان الدهانات، حيث تحتوي بعض منتجات الطلاء على مادة Boven الحافظة التي يمكن أن تسبب حساسية للشخص إذا لامست الجلد.
وقالت الطبيبة Carola Lidén البروفيسورة في قسم الطب البيئي في معهد كاورلينسكا لوكالة الأنباء السويدية TT إن الشخص عندما يتعرض للمواد الحافظة الموجودة في مواد الطلاء يمكن أن يعاني من احمرار لون الجلد والانتفاخ وحدوث تقرحات والحكة والبثور.
وأشارت Lidén إلى أن بعض الناس يعانون من الإصابة بالطفح الجلدي بسبب تواجدهم فقط في غرف مطلية حديثاً.
وأدى ارتفاع عدد حالات إصابة الرسامين والعاملين في مجال الطلاء بالحساسية إلى قيام هيئة تفتيش المواد الكيميائية بإجراء تحقيق شامل واختبار حول مدى جودة نحو 41 منتج من منتجات الدهانات والمواد اللاصقة، حيث تم اكتشاف وجود خمسة منتجات غير سليمة من الناحية الصحية، كما تم حظر بيع أحد تلك المنتجات وسحبها من الأسواق.
ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي هذا العام قيوداً جديدة للحد من استخدام مادة methylisothiazolinone المعروفة بالرمز MIT في الدهانات والمواد اللاصقة ومستحضرات التجميل والشامبو والمناديل.
ويبلغ اليوم الحد الأقصى للمادة الكيميائية MIT اللازم وضعها في منتجات الطلاء والمواد اللاصقة حوالي 1 %، حيث يجب وضع تحذير على غلاف عبودة المنتج حول النسبة التي يحتويها نوع المنتج. وتشير الاحتمالات إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقرر خفض النسبة المستخدمة من مادة MIT من 1 % إلى 0.0015 %.
من جهته أكد Jörgen Rosberg المفتش في هيئة تفتيش المواد الكيميائية على ضرورة أن يتم وضع رمز كبير على غلاف عبوات منتجات الطلاء والمواد اللاصقة للتحذير من احتمال الإصابة بالحساسية نتيجة احتوائها على المواد الحافظة.
وتبين البروفيسورة Lidén أن جميع المنتجات التي تحتوي على نسبة 1 % من مادة MIT هي من الأنواع الخطرة والضارة بالصحة.
واعتبرت أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من هذه المنتجات وذلك ليس بسبب سهولة إصابتهم بالحساسية وإنما لأن لديهم حياة أطول وهم بالتأكيد سيعانون في المستقبل من تداعيات وآثار مرض الحساسية. بالإضافة إلى أن الأطفال لا يمكنهم مثل الكبار تجنب استخدام منتجات ألوان الرسم والطلاء والمواد اللاصقة كالصمغ.
وأوضحت أنه من الأفضل حماية الأطفال من خلال منع حصولهم على المنتجات التي تحتوي على مادة isothiazolinoner المكونة للمادة الحافظة Boven، بالإضافة إلى الابتعاد عن شراء المواد المسببة للحساسية، أما في حال إصرار الطفل على استخدام هذه المنتجات فإنه من الضروري حثه على ارتداء القفازات والملابس ذات الأكمام الطويلة.