الكومبس – الصحة: أثبتت دراسة سويدية، أن استخدام الأدوية المضادة للإنفلونزا، خلال فترة حمل النساء، تعتبر آمنة ولا تشكل أي خطر على صحة الجنين.
وأجرى باحثون في معهد Karolinska السويدي، دراسة أكدت أن الأطفال الذين يولدون من النساء اللواتي تناولن أدوية مضادة للإنفلونزا، خلال فترة الحمل، ليسوا معرضين لتزايد مخاطر إصابتهم بالأمراض والتشوهات الخلقية مقارنةً مع الأطفال الآخرين.
وشملت الدراسة تحليل بيانات حوالي 700 ألف شخص من الأمهات والأطفال الذين ولدوا في السويد والنرويج والدنمارك وفرنسا خلال الأعوام الممتدة من عام 2008 ولغاية 2010، أي خلال الفترة التي اجتاحت فيها انفلونزا الخنازير جميع أنحاء أوروبا.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة The British Medical Journal فإن النساء الحوامل يواجهن مخاطر التعرض للإصابة بأمراض خطيرة لا سيما إذا أصيبوا بمرض الإنفلونزا. ومن أجل منع أو تخفيف مضاعفات مرض الإنفلونزا يتم إعطاء النساء الحوامل دواء Tamiflu الذي يتضمن محتويات تدعى مثبطات النورامينداز neuraminidashämmare.
وبحسب دراسات سابقة فقد كانت المعارف الأولية تشير إلى أن تأثير هذا النوع من العقاقير الطبية تعتبر سيئة جداً على الطفل.
وحاولت الدراسة مقارنة نحو 6 آلاف حالة تتعلق بالأطفال الذين تعرضوا لمثبطات النورامينداز خلال فترة حمل أمهاتهم مع الأطفال الذين لم يتعرضوا لهذا الأمر.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة الولادات المبكرة ومعدلات موت الجنين داخل رحم الأم والوفيات والتشوهات الخلقية، كانت نفس الشيء ومتشابهة تقريباً لدى المجموعتين التي جرت عليهما الدراسة.
وقالت الطبيبة الأخصائية في قسم الولادة Sophie Graner لوكالة الأنباء السويدية TT إن النتائج التي توصلت لها الدراسة مهمة جداً، لاسيما وأن العديد من النساء الحوامل يتعرضن للإصابة بمرض الإنفلونزا.