الكومبس – الصحة: أصدرت مصلحة مراقبة الأدوية Läkemedelsverket توصيات عامة جديدة، حول كيفية استخدام دواء مضاد التخثر الفموي الجديد noak الذي تم اكتشافه حديثاً وهو واحد من أحدث عقاقير مضادات تخثر الدم ويتم إعطائه للمريض عن طريق الفم، حيث أكدت المصلحة أنه من الأفضل استخدام العلاج الجديد بدلاً من دواء warfarin ( وارفارين ) شائع الاستعمال.
ويقول Peter Svensson البروفيسور الأخصائي ورئيس أطباء قسم مركز تجلط الدم في مستشفى جامعة سكونه في مالمو لموقع Dagens Medicin إن وثيقة التوصيات تشمل على سبيل المثال معظم الحالات التي لا تحتاج إلى إعطاء علاج إضافي عند انخفاض وزن جزيء الهيبارين heparin الذي يمتلك أعلى كثافة شحنة سالبة، لاسيما عندما يتوقف المرء عن استخدام دواء noak خلال العمليات الجراحية.
وهذا هو الفرق مقارنةً مع دواء “وارفارين” مضاد التخثر الذي يستخدم عادة للوقاية من الخُثار ومن انسداد الأوعية الدموية.
ويعتبر البروفيسور سفينسون أحد الخبراء الذين شاركوا في إعداد هذه التوصية العلاجية الجديدة والمتعلقة بالعقاقير المضادة للتخثر في الرجفان الأذيني.
ويعد الرجفان الأذيني أحد الاضطرابات الناجمة عن تشكل وانتقال عشوائي للإشارة الناقلة في حجرتي الأذينين في القلب، مما يؤدي إلى انقباضات عشوائية وغير منتظمة لخلايا الأذينين، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الوظيفة الانقباضية للأذين، فيظهر ذلك على جدران الأذينين الذين “يرجفان” مكانهما بدل أن ينقبضا معاً بشكل منتظم.
أما انقباض البطينين فيكون غير منتظم. ويكمن الخطر في هذه الحالة في تسارع القلب الشديد، وفي نشأة تخثرات دموية في الأذين الأيسر والتي قد تكون السبب في حصول سكتة دماغية أو مضاعفات جلطة أخرى.
وبحسب الخبراء فإن الغرض الأساسي من العلاج عن طريق دواء noak هو الحد من خطر حدوث السكتة الدماغية، التي هي على خلاف ذلك، تشكل خطر شائع نسبياً لاسيما في حالات الرجفان الأذيني.
وفي السنوات الأخيرة تم إقرار أربعة أنواع جديدة من مضادات تخثر الدم الفموية، وبالمقارنةً مع دواء وارفارين القديم فإن المضادات الجديدة تتميز بأنها لا تحتاج للمراقبة في كثير من الأحيان، بل على العكس هي أكثر سهولة خلال التعامل بها واستعمالها والتفاعل مع غيرها من المنتجات الطبية والغذائية.
ويشير البروفيسور سفينسون إلى أنه في كل عام تقريباً يوجد نسبة تتراوح بين 30 و 35 % من المرضى الذين يحتاجون لإجراء عملية جراحية ما سواء كانت عملية بسيطة مثل عمليات جراحة الأسنان أو معقدة مثل الخضوع لجراحة في الفخذ، وبالتالي على سبيل المثال يكون من الضروري جداً قياس نسبة تركيز الأدوية في الدم وذلك لمعرفة ما إذا أصبح الوضع آمناً لإجراء العملية الجراحية.
وأكدت مصلحة مراقبة الأدوية أن دواء noak ينبغي أن ينظر إليه باعتباره الخيار الأول بالنسبة للمريض الذي يعاني لأول مرة من الرجفان الأذيني والمؤهل للحصول على العلاج عن مضادات تخثر الدم.
وبين البروفيسور سفينسون أنه من الناحية العلمية هناك المزيد والمزيد من الدلائل التي تؤكد أن دواء noak هو أكثر أماناً من warfarin وارفارين من حيث تحسين فرص البقاء على قيد الحياة وتقليل خطر حدوث نزيف خطير. ومع ذلك فنحن نمتنع عن تسليط الضوء على نوع واحد فقط من مضادات تخثر الدم الفموية والمعروفة باسم noak، ولكن بعض هذه المضادات هي مناسبة أكثر في عدد من الحالات المعينة.