الكومبس – الصحة: تمتلك النساء المسنات فرص جيدة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في حال أنهن كن يمارسن الرياضة ويقمن بالحركة البدنية.
جاء ذلك وفقاً لنتائج دراسة أجرتها جامعة أوريبرو حول العلاقة الموجودة بين النشاط البدني وأسلوب الحياة الخامل الذي يتميز بانعدام الحركة والنشاط البدني غير المنتظم.
وذكر التلفزيون السويدي SVT أن حوالي 120 امرأة مسنة شاركن في الدراسة التي أعدتها جامعة Örebro ونشرتها المجلة العلمية PLoS ONE.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن فترة قصيرة ولكن معتدلة من ممارسة النشاط البدني المكثف يمكن أن تساعد في الوقاية من الإصابة بالأمراض الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وقال البروفيسور Fawdi Kadi في قسم العلوم الصحية بجامعة أوريبرو “نحن أجرينا بحث علمي لتقييم مدى أهمية أسلوب الحياة الساكنة والخاملة “قليل الحركة”، حيث يتم التركيز حالياً وبشكل كبير جداً على أسلوب الحياة الخاملة التي لا تشجع على الحركة خاصةً لدى كبار السن، فمن المعروف أن مخاطر تطور الأمراض يزداد كثيراً في هذه الحالة.”
قصيرة ولكن مكثفة
وبحسب البيانات فإن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة ينتمون إلى فئة السكان الأقل نشاطاً بدنياً حيث تم خضوعهم لفحص طبي وقياس مقدار حركتهم ونشاطهم البدني في غضون أسبوع واحد.
وحاول البروفيسور Fawdi Kadi بالتعاون مع الباحث Andreas Nilsson دراسة العلاقة بين النشاط البدني وتحسين الصحة.
ويوضح البروفسور كادي أن هذه الدراسة تظهر وجود علاقة بين أنماط الحياة الخاملة وسوء الصحة العامة، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار مقدار معتدل من ممارسة النشاط البدني الذي يمكن أن يفعله المرء. وهذا يعني من وجهة نظر الصحة العامة ضرورة التركيز على ممارسة الأنشطة البدنية وفق مقدار معين من الكثافة.
وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج أبحاث سابقة التي استندت على بيانات نفس القاعدة السكانية مع مجموعات كبيرة من الأفراد.
ويبين البروفيسور كادي أن الدراسة الحالية تشير إلى نفس الاتجاه الذي تم استنتاجه من الأبحاث السابقة، فالآثار الصحية الضارة الناجمة عن نمط الحياة الساكنة والخاملة تقلل من مفعول كمية النشاط البدني.
دراسة جديدة
وأضاف أن الخطوة المقبلة هي إجراء المزيد من البحوث للعثور على روابط بين أسلوب الحياة المعتمد على قلة الحركة وبين الآثار الصحية الأخرى، وقد يكون من بينها على سبيل المثال قدرة الجسم على التعامل مع الالتهابات.