الكومبس – الصحة: بعد عقود من ارتفاع معدلات انتشار السمنة في مرحلة الطفولة بالسويد، تذهب الأرقام الآن في الاتجاه المعاكس، وذلك وفقاً لدراسة أعدتها أكاديمية Sahlgrenska akademin في يوتوبوري.
وأظهرت نتائج البحث أن نسبة زيادة الوزن ومعدلات السمنة لدى الأولاد الذكور الذين يبلغون من العمر 8 أعوام، قد انخفضت إلى أدنى المستويات منذ أوائل عام 1990.
وقالت Jenny Kindblom الأستاذة المساعدة في مستشفى جامعة Sahlgrenska: “بطبيعة الحال إن هذه المستويات مهمة جداً لاسيما وأننا نرى أن الكثير من البالغين حول العالم يعانون من الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن، ولذلك من الضروري جداً تحسين معدلات نسبة انخفاض السمنة”.
ويعتبر تحرك الأطفال واللعب في ساحة المدرسة على سبيل المثال عنصر هام جداً في مكافحة السمنة وزيادة الوزن التي تعد واحدة من المشاكل الصحية الرئيسية في العالم الغربي.
وتستند نتائج الدراسة التي أعدتها أكاديمية Sahlgrenska على بيانات مدرسة الرعاية الصحية في يوتوبوري حيث أخذت بعين الاعتبار وزن وطول المواليد الذكور من عام 1946 فصاعداً.
وأظهرت النتائج أن انتشار ظاهرة السمنة بين الأطفال بدأت تقريباً في آواخر عام 1960 وبلغت ذروتها في وقت مبكر في تسعينيات القرن الماضي، ثم بدأت هذه الظاهرة بالانخفاض تدريجياً.
وتشير النتائج أن مجموعة الأطفال الذكور الذين ولدوا في عام 2006 يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة بنسبة وصلت لأكثر من 19 %، مقارنةً مع نسبة بلغت حوالي 23 % للمواليد الذكور الذين ولدوا عام 1991.
ووفقاً للبحث هناك تراجع واضح في نسبة الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة ولكن من غير الواضح بعد الأسباب التي أدت لانخفاض النسبة.
وأوضحت Kindblom أنه بالرغم من النتائج الجيدة التي توصلت لها الدراسة إلا أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الوزن لا تزال مرتفعة، مشيرةً إلى أن نتائج البحث الجديدة لا تعني بأي حال من الأحوال أن ظاهرة السمنة قد وصلت لنهايتها أو أنها لم تعد مشكلة بعد الآن.