الكومبس – الصحة: أظهرت دراسة حديثة أن حالة شفاء وتعافي المرضى المصابين بالجلطات الدماغية أو القلبية، لا يمكن أن تكون بشكل أفضل إذا كان المريض مستلقياً في معظم الوقت خلال خضوعه لعلاج العناية المشددة.
وبحسب فريق دولي من الباحثين المشاركين في الدراسة فقد اعتمد بحثهم على مناقشة مدى إمكانية أن تؤدي وضعية الرأس إلى إحداث نتائج مؤثرة على تجلط أو نزيف الدماغ، لاسيما وأن عدد من الدراسات الصغيرة قد أشارت في السابق إلى أن عملية تدفق الدم إلى شرايين الدماغ يمكن أن تحدث بشكل أفضل إذا كان المريض يستلقي بشكل كامل على فراشه مقارنةً مع وضعية الجلوس.
وذكر موقع Dagens Medicin السويدي أن هذه الدراسة العشوائية شملت أكثر من 11 ألف مريض ممن يعانون من الإصابة بالجلطة الدماغية الحادة، والذين كانوا يتلقون العلاج وهم مستلقيين بشكل كامل على فراشهم أو كانوا يجلسون بوضعية خاصة يكون فيها رأسهم مرفوع بنحو 30 درجة على الأقل. وبالتالي بعد فترة قصيرة من هذا الأمر فإن المريض ينتهي به المطاف في المستشفى ويمكث فيها لحوالي 24 ساعة على الأقل. حيث تعتبر هذه التأثيرات الأولية هي أساس الإصابة بالإعاقة بعد حوالي 90 يوماً من إصابة المريض بالجلطة.
وحاول الباحثون أيضاً دراسة مخاطر وفاة المرضى في غضون 90 يوماً من إصابتهم بالجلطة، حيث أظهرت الأرقام أن معدل خطر الوفاة يزداد لدى حوالي 7.3 % من المرضى الذين كانوا في وضعية الاستلقاء الكامل على الفراش بعد تعرضهم للإصابة بالجلطة، في حين أن الرقم مشابه تقريباً ويقدر بحوالي 7.4 % بالنسبة للمرضى الذين يأخذون وضعية الجلوس.
ووفقاً لنتائج الدراسة فإنه لا يوجد أي اختلاف في حجم المخاطر والعوارض الصحية التي يواجهها مرضى هاتين المجموعتين مثل الإصابة بمرض التهاب الرئة.
وتجدر الإشارة إلى أن متوسط عمر المشاركين في الدراسة يبلغ حوالي 68 عاماً، وهم جاؤوا من تسعة بلدان مختلفة، ويعاني معظمهم من الإصابة بالجلطة الدماغية.