الكومبس – الصحة: ارتفع عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب الهوية الجنسية، حيث تشير البيانات بشكل واضح إلى أن الزيادة شملت بشكل خاص فئة صغار السن، وذلك حسبما كشف تقرير أعده المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية Socialstyrelsen.
ويعتبر اضطراب الهوية الجنسية هو التشخيص الطبي الذي يتم تشخيصه عندما يشعر الشخص أن هويته الجنسية لا تتوافق وتتطابق مع نوع الجنس الذي ولد به، وهو ما يخلق لديه معاناة فردية بسبب عدم شعوره بالتوافق مع نوع الجنس الذي خلق به.
ووفقاً لأرقام الإحصائيات التي أعدها المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية فإن سجلات بيانات الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب الهوية الجنسية، تشير إلى ازدياد عدد الحالات خلال الفترة الممتدة من عام 1998 ولغاية عام 2015.
وفي عام 2005 تم تشخيص إصابة شخص واحد فقط من أصل كل 100 ألف شخص، في حين وصل عدد حالات تشخيص الإصابة باضطراب الهوية الجنسية لنحو 8 أشخاص من أصل كل 100 ألف شخص خلال عام 2015.
وبحسب بيانات المعدل العام فإن نسبة المصابين بمرض اضطراب الهوية الجنسية خلال الأعوام الممتدة من عام 1998 ولغاية 2015، بلغت نحو 0,04 ٪ من إجمالي عدد السكان عام 2015، أي ما يمثل حوالي 3500 شخص.
وقال Peter Salmi المحقق في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية “نحن لا نعرف سبب زيادة حالات الإصابة باضطراب الهوية الجنسية، ولكن هناك اليوم في المجتمع المزيد من الشفافية والمعرفة المتعلقة بالهوية الجنسية أو التعبير عن النوع، وهذا قد يؤثر على عملية التنمية. وبالإضافة إلى ذلك يوجد اليوم أيضاً زيادة في فرص الحصول على التقييم والعلاج المناسب”.
أكثر شيوعاً بين صغار السن
وتظهر الإحصائيات أن اضطراب الهوية الجنسية بشكل عام هو أمر شائع بين الأشخاص الذين تم تعيين هويتهم الجنسية خلال الولادة بأنهم ذكور أو إناث، وتعتبر حالات الإصابة باضطراب الهوية الجنسية هي الأكثر شيوعاً لدى المجموعة العمرية التي تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً.
وتشير بيانات التقرير إلى أن الفئات العمرية الأصغر سناً أي المجموعات التي تتراوح أعمارهم من 0 ولغاية 17عاماً، وكذلك أيضاً من عمر 18 عاماً ولغاية 29 عاماً، تعتبر الأكثر شيوعاً من ناحية الإصابة باضطراب الهوية الجنسية لاسيما أولئك الذين تم تحديد جنسهم أثناء الولادة بأنهم إناث.
وذكر Salmi أن زيادة حالات تشخيص الإصابة باضطراب الهوية الجنسية أصبح أكثر وضوحاً في أوساط صغار السن والشباب لاسيما الأشخاص الذين ولدوا كإناث.
وأضاف أن المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية Socialstyrelsen يعمل حالياً على إعداد تقرير جديد بغية معالجة مجموعة من الأمور من بينها تطوير آليات تشخيص الإصابة باضطراب الهوية الجنسية.
وتشير التقديرات إلى وجود حاجة كبيرة جداً لمتابعة زيادة حالات اضطراب الهوية الجنسية لاسيما وأن هذا الأمر يعني ارتفاع الحاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير المتعلقة بالرعاية الصحية.