الكومبس – الصحة: ازدادت حالات إصابة بعض الأشخاص بآثار جانبية خطيرة نتيجة تناول العقاقير الطبية. حيث تعتقد مصلحة مراقبة الأدوية Läkemedelsverket أن عدد المتضررين من تناول بعض الأدوية هو كبير جداً.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية TT أن عدد كبير جداً من الناس عانوا من الإصابة بآثار جانبية خطيرة على الصحة عند تناول بعض الأدوية ولكن من دون أن يتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات، حيث تعتبر هذه النتيجة واحدة من الاستنتاجات العديدة التي كشفها التقرير السنوي الذي أعدته مصلحة مراقبة الأدوية حول العوارض الثانوية والآثار السلبية.
ويبين التقرير أيضاً أن بعض الآثار الجانبية الخطيرة، التي تؤدي بالمريض إلى طلب الحصول على الرعاية والعناية الطبية أو يمكن أن تسبب الوفاة في أسوأ الحالات، هي قد ازدادت كثيراً خلال عام 2016 .
ووفقاً لأرقام التقرير فإن زيادة نسبة حالات الإصابة بعوارض صحية خطيرة تتناسب مع عدد الحالات المبلغ عنها في المجموع.
ويشير التقرير إلى أن حوالي النصف من إجمالي نسبة الحالات البالغ عددها حوالي 8 آلاف حالة والتي تم الإبلاغ عنها كانت خطيرة جداً. وبحسب الإحصاءات فإن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 64 هم أكثر الذين يعانون من الآثار الجانبية الخطيرة على صحتهم عند تناول بعض الأدوية.
وأوضحت المصلحة أن الأدوية التي نجم عنها أكبر عدد من الآثار الجانبية الخطيرة هي دواء الوارفارين الذي يقي في العادة من التخثر ومن انسداد الأوعية الدموية، ودواء أبيكسابان المستخدم في علاج التخثر الوريدي، ودواء ريفاروكسيبان الذي يتم استعماله أيضاً كمضاد للتخثر. وفي المرتبة الرابعة يأتي الباراسيتامول الذي هو عنصر فعال في مجموعة من الأدوية مثل البنادول والألفيدون والسيتودون.
وكان التقرير السنوي الذي أعدته مصلحة مراقبة الأدوية خلال العام الماضي قد دعا كل من المرضى والموظفين العاملين في القطاع الصحي إلى الإبلاغ عن جميع الحالات المشتبه بها حول الإصابة بأثار صحية خطيرة. وبالفعل فقد حدث ارتفاع طفيف في عدد البلاغات ولكن وفقاً لأرقام السلطات الصحية فإنه لايزال هناك عدد كبير من الإصابات.
وقالت مديرة قسم سلامة الأدوية في مصلحة مراقبة الأدوية Kerstin Jansson إنه أمر إيجابي أن يتم الإبلاغ لدى مصلحة مراقبة الأدوية عن الحالات المشتبه بها عند ظهور أعراض صحية خطيرة، وذلك بهدف التحقق من مدى سلامة العقاقير الطبية.