الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير جديد صادر عن مجلس الخدمات الإجتماعية أن هناك زيادة كبيرة في عدد الأطباء في السويد، فيما تراجعت أعداد الممرضات المتخصصات، الأمر الذي يراه المجلس بأنه يشكل تهديداً على سلامة المرضى.
وبحث تقرير المجلس الصادر، هذا العام 2017 التطورات الحاصلة في هذا المجال خلال فترة خمس أعوام، من العام 2009-2014، وأجرى مقارنة بعدد الموظفين المرخصين العاملين في مجال الصحة، خلص فيها الى حصول تطورات إيجابية خلال هذه الفترة.
وأوضح التقرير، أن أكبر نسبة زيادة تحققت في عدد الأطباء وأخصائي نظافة الأسنان، بالإضافة الى زيادة أعداد الأطباء المتخصصين، الممرضات، القابلات، وأطباء الأسنان.
ووفقاً للتقرير، فإن الأرقام أشارت إلى أن لكل مائة ألف سويدي، كان هناك 417 طبيباً في العام 2014، فيما كان هناك 397 طبيباً قبل خمسة أعوام لنفس العدد من السكان.
وقال المحقق في المجلس ماغنوس يورانسون لوكالة الأنباء السويدية: “لا يمكن القول ما إذا كان هذا الأمر جيداً أو سيئاً، ما زلنا بحاجة الى المزيد من الأطباء ولا يزال هناك نقص في أطباء الرعاية الصحية العامة، وتوقعاتنا تشير الى أننا حتى العام 2030 سنكون لا نزال نعتمد على الأطباء من دول أخرى للحصول على نمو في هذا القطاع”.
زيادة الخريجين الجدد من الأطباء
وبحسب المجلس، فإن السبب الرئيسي وراء زيادة الأطباء تلك، هو أن معدلات الدراسة الجامعية في مجال الطب إرتفعت في السويد مطلع هذا القرن، كما أن الكثير من شباب هذا الجيل يقدمون على دراسة الطب في بلدان أخرى غير السويد، ليعودوا بعد تخرجهم الى البلاد ويعملوا فيها.
لكن مقابل هذا التطور الإيجابي، تراجعت أعداد الممرضات المتخصصات بنسبة سبعة بالمائة خلال فترة الأعوام الخمسة المذكورة.
ويرى مجلس الخدمات الإجتماعية، أن مثل هذا النقص يؤثر على سلامة المرضى، إذ يقول يوراسون: “الأمر خطير. ويؤثر ذلك حول ما إذا كان باستطاعتنا إجراء عملية في وقتها المحدد أو الحصول على الدواء الصحيح في قسم الطب النفسي، حيث لا بد من تواجد ممرضات متخصصات في تلك الأقسام. والتأثير الأكثر وضوحاً، سيكون في مجال الرعاية الصحية التي تقدمها سيارات الإسعاف، التي تستوجب وجود ممرضات وممرضين متخصصين، وإلا لن يكون من الممكن خروج سيارة الإسعاف”.