الكومبس – الصحة: توصلت نتائج دراسة أسترالية إلى ضرورة أن لا يعمل النساء أكثر من 34 ساعة في الأسبوع، لاسيما وأن ساعات العمل الطويلة أسبوعياً قد تكون خطرة على صحة الشخص البدنية، خاصةً النساء، وذلك حسبما نقلت صحيفة Expressen السويدية عن الدراسة.
وقال مؤلف الدراسة Huong Dinh لمجلة Business Insider “من المستحيل أن تعمل المرأة لأيام طويلة دون أن يؤثر ذلك على صحتها الجسدية”.
وتبلغ عدد ساعات العمل المنتظم في السويد حوالي 40 ساعة أسبوعياً، وقد تصل عدد ساعات العمل الإضافي في بعض الحالات تقريباً 48 ساعة في الأسبوع الواحد.
واقترح باحثون استراليون أنه ينبغي على المرء أن يعمل عدد ساعات أقل بكثير، وذلك من أجل أن لا يواجه الشخص أي خطر على صحته.
وأوضح الباحث Dinh أن ساعات العمل الطويلة تشكل ضغطاً هائلاً على الصحة العقلية والجسدية للشخص، وذلك بسبب قلة الوقت المتبقي الذي يمكن أن يحصل عليه المرء لتناول الطعام بشكل جيد وأخذ قسط من الراحة واعتناء الشخص بنفسه.
وأفاد الباحثون بضرورة أن يتم وضع حد لعدد ساعات العمل أسبوعياً بحيث لا تتجاوز 39 ساعة.
الاختلاف بين المرأة والرجل
وأشار الباحثون إلى وجود اختلافات كبيرة جداً بين المرأة والرجل، ووفقاً لنتائج الدراسة فإن الرجال يمكنهم العمل لمدة تصل لنحو 74 ساعة في الأسبوع دون أن يعانوا من أي مشاكل صحية، في حين أوصت الدراسة بأن تكون ساعات عمل النساء 34 ساعة أسبوعياً.
ويعود السبب في الغالب إلى كثرة الأعباء المنزلية التي تتحمل مسؤوليتها النساء بعد عودتهم من العمل.
وبين Dinh أنه نظراً للأعباء الإضافية الملقاة على عاتق النساء، فإنه من المستحيل بالنسبة لهم العمل لساعات طويلة دون تعرض صحتهم للخطر.
وتتماشى نتائج هذه الدراسة مع دراسة سابقة أجريت من قبل جامعة Ohio Universityالأمريكية، حيث بينت أن النساء اللواتي يعملن أكثر من 40 ساعة في الأسبوع يواجهون مخاطر صحية متزايدة مثل مرض السكري من نوع 2 والسرطان وأمراض القلب والروماتيزم.