الكومبس – الصحة: من المعروف أن شرب كمية كبيرة من المياه قد يحمي من التهاب المسالك البولية لدى النساء، حيث سلطت دراسة حديثة الضوء على هذا المرض المتفشي لدى النساء خصوصاً، وأظهرت أهمية الماء في تقديم حلول فعالة ومن دون تكلفة مالية مرتفعة.
وبحسب موقع DW الإلكتروني فقد توصلت دراسة حديثة إلى نتائج تعزز هذا الطرح. وفي هذا الصدد ذكر موقع “شيكاغو تربيون” الأمريكي نقلاً عن دراسة حديثة أن شرب كمية كبيرة من الماء قد تنتج عنه فوائد إيجابية غير متوقعة ويحمي من التهاب المسالك البولية لدى النساء.
وأوضحت الدراسة أن النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية اللواتي شربن ستة أكواب إضافية من الماء يومياً تمكنّ من السيطرة على الالتهاب في المسالك البولية، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون هذه الكمية من المياه يومياً.
وأفادت الدراسة التي تم إجراؤها في بلغاريا أن الفترة الزمنية التي تعرضت فيها النساء اللواتي شربن كمية أكبر من الماء كانت أطول بالمقارنة مع اللواتي لم يشربن قدراً أكبر من الماء في اليوم. كما أشارت الدراسة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. ويُرجح ذلك جزئياً إلى التركيب البيولوجي، حيث أن أقصر مجرى البول يسهل من مهمة البكتيريا الدخول إلى المهبل والتوجه إلى المثانة.
ويقول المشرف على الدراسة ورئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ميامي، توماس هوتون، إن زيادة تناول السوائل يقلل خطر التهاب المسالك البولية بطريقتين، الأولى من خلال منع البكتيريا من الالتصاق في المثانة، والثانية عبر الحد من التركيز الكلي للبكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى.
واعتمدت النتائج على دراسة أجريت على أكثر من 140 امرأة عانت على الأقل في آخر ثلاث سنوات من التهاب المسالك البولية. وطلب الخبراء من المشاركات في الدراسة شرب لتر ونصف إضافية، أو ما يعادل ستة أكواب من الماء، أي بمعدل نصف قنينة من الماء عند كل وجبة.
إلى ذلك، أكد الخبراء أنهم لا يستطيعون تحديد كمية المياه التي يجب شربها يومياً للحصول على فوائد أكثر. بيد أنهم يؤكدون أن شرب أي كمية مرتفعة من السوائل ولو من غير المياه يعود بمنافع عديدة للصحة.