الكومبس – صحة: كشف علماء جامعة هارفارد أن التقدم العلمي سيؤدي قريباً إلى جعل الشيخوخة شيئاً من الماضي.
وكرَّس البروفيسور ديفيد سينكلير، أستاذ علم الوراثة والمدير المشارك لمركز بول غلين لبيولوجيا أبحاث الشيخوخة في كلية الطب بجامعة هارفارد، جزءاً كبيراً من حياته لفهم عملية الشيخوخة وعكس مرحلة الشيخوخة، التي يقول إنها تم إساءة فهمها باعتبارها جزءاً لا مفر منه من الحياة.
كما أكد سينكلير البالغ 53 عاماً، أنه تمكن من تقليل عمره البيولوجي 10 سنوات على الأقل، ناصحاً بممارسة الرياضة واتباع نظام الصيام المتقطع ونظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية، وتجنب السكر.
وشرح أن فريقه البحثي، المكون من 20 عالماً، نجح في مساعدة الفئران المسنة والعمياء على استعادة بصرها واستعادة بعض العلامات البيولوجية لنضج الحيوانات.
كما أضاف أنه وفريقه البحثي اكتشفوا أن هناك “نسخة احتياطية للشباب من كل خلية في جسم الإنسان”، مشيراً إلى أن هدفهم هو إعادة تنشيط الخلايا الاحتياطية.
كذلك أردف: “ربما لا تبدو الأيام المقبلة مشرقة جداً بالنسبة لشخص في الخمسينيات من العمر وبالتأكيد لشخص في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من عمره”، لافتاً إلى أن “عالم اليوم يرى أن من يبلغ سن الثمانين أو التسعين، وبالتأكيد 100 عام، هو مثال للإعاقة والمعاناة والمرض”.
فيما أوضح أن الشخص البالغ 70 عاماً لن يكون مضطراً للقلق بشأن أمراض القلب والسرطان والخرف، فيما يمكن لشخص يبلغ 80 عاماً أن يتطلع إلى “تربية الأحفاد والمساهمة في المجتمع”، مضيفاً أنه “حتى شخص ما في التسعينيات يمكن أن يتطلع إلى عقود عديدة قادمة”.
وشبه سينكلير مرحلة الشيخوخة بـ”قرص مضغوط تعرض للخدش”، أي أنه لم يتفقد المعلومات المسجلة عليه وإنما تكون تالفة، لافتاً إلى أنه “يجب اعتبار الشيخوخة مرضاً ويمكن العمل على إيجاد علاج له”.
فيما أردف أنه يجب معالجة الشيخوخة بشكل منفصل عن الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الخرف أو الزهايمر، معرباً عن اعتقاده بأنه “من خلال معالجة الشيخوخة كمرض منفصل، سيكون ممكناً علاج المشاكل الأخرى المرتبطة بالعمر، إذ يمكن تطوير أدوية يمكن إعطاؤها للمريض لإحياء ذاكرته، وأعضاء جسده بالكامل”.
كذلك نصح بتناول المكملات الغذائية للحفاظ على شباب دائم مثل معززات ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين، والتي يشار إليها اختصاراً بـNAD، وبربرين وميتفورمين وريسفيراترول وفيستين وسبيرميدين، إلى جانب فيتامينات D3 وK2 وB6 وB9 وB12، بالإضافة إلى حمض ألفا ليبويك وأحماض أوميغا 3 و6 و9 الدهنية.
بينما حذر من إجراء أي تغييرات مفاجئة في نمط الحياة، قائلاً: “إذا حاولت أن تفعل كل ما أفعله غداً، فسوف تفشل”، ناصحاً بأن يتم “تغيير الأمور ببطء. فعلى سبيل المثال، يمكن البدء بتناول وجبة فطور صغيرة أو تخطي الغداء أو محاولة ممارسة المشي أكثر”.
وأكد أن “التغييرات الصغيرة ستتراكم في نهاية المطاف ويمكن للمرء الحصول على ما يصل إلى 15 عاماً من الحياة الإضافية بمجرد القيام بهذه الأشياء البسيطة”.