الكومبس – الصحة: كشفت دراسة وراثية جديدة عن وجود المزيد من الأدلة التي توضح الأسباب الكامنة وراء حدوث الاضطرابات في الأكل، حيث أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث السابقة أن فقدان الشهية يعود جزئياً لأسباب وراثية.
وأوضح تقرير للراديو السويدي أن الدراسة اعتمدت على تحليل الحمض النووي لحوالي 3495 شخص ممن يعانون من فقدان الشهية بالإضافة إلى أنها شملت أيضاً نحو 11 ألف شخص ممن لا يعانون من أي اضطرابات في الأكل.
وبحسب نتائج الدراسة فإن هذا الأمر يمكن أن يكون مرض مع الأخذ بعين الاعتبار أيضاً الأسباب النفسية والتمثيل الغذائي “الاستقلاب، الأيض” على حد سواء.
وتقول المشاركة في إعداد الدراسة Cynthia Bulik والباحثة في جامعة كارولينسكا بستوكهولم وفي الولايات المتحدة “حتى الآن نعتبر أن فقدان الشهية العصابي هو عبارة عن مرض نفسي تماماً. ولكن العلاقة الوراثية التي اكتشفناها تعني أنه ينبغي علينا أن نفكر وننظر إليها باعتبار أنها مرض يتمتع بأسباب التمثيل الغذائي والاضطراب النفسي.
وتشمل هذه العلاقة بعض الجوانب من بينها السمنة وزيادة الوزن. وهنا يبدو أنه يمكن أن تكون نفس الجينات متورطة لسبب ما في الاتجاه المضاد تماماً.
وأضافت Bulik “على سبيل المثال إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين خضعوا لنظام الحمية الغذائية، فإنهم غالباً ما يمكنهم بسهولة اكتساب زيادة في الوزن مرة أخرى. فالمرضى المصابون بفقدان الشهية والذين حصلوا مجدداً على وزن أكثر من الطبيعي، ومع ذلك فإنه من السهل بالنسبة لهم إنقاص وزنهم مرة أخرى بعد ذلك”.
وتابعت “إنها مثل السمنة وفقدان الشهية اللتان تقعان على طرفي النقيض من نفس المقياس”.
وأوضحت Bulik أن نتائج الدراسة تجعل الباحثين يشعرون بالتفاؤل في آلية العمل مستقبلاً وبالتالي فإنها تساهم في تحفيز الباحثين أكثر للبحث عن أسباب فقدان الشهية.