الكومبس – الصحة: من المعروف أن الأطفال كثيراً ما يصابون بالتهاب العينين، وكثيراً ما يرتبط السبب بالإصابة بالبرد.
ووفقاً لموقع الدليل الطبي 1177 Vårdguiden ويختفي الالتهاب في معظم الأحوال من تلقاء نفسه خلال أسبوع من دون الحاجة إلى علاج دوائي.
أعراض التهاب العين
عندما يصاب الطفل بالتهاب العينين يتهيّج بياض عينيه ويصبح أحمر اللون. وبالتالي فإن الغشاء المخاطي الشفاف الذي يغطي العين والسطح الداخلي للجفون هو الذي يكون ملتهباً في هذه الحالة. وعادةً ما تكون العين منتفخة مع الشعور كما لو أنه يوجد فيها جرح. وعادةً ما يخرج كذلك صديد من العين وهو سائل لزج. إن السائل المذكور يجعل العين ملتصقة، خصوصاً في فترة الصباح. في معظم الأحيان يصيب الالتهاب كلتا العينين.
عندما يصاب الأطفال بالتهاب العينين فعادةً ما يكون السبب هو إصابتهم بعدوى ناجمة عن فيروس أو بكتيريا في العين، ويكون الالتهاب وسيلة للجسم للدفاع عن نفسه. قد ينجم الالتهاب كذلك عن ردود فعل لحساسية، أو عن تسبب الطفل لعينه بأذى، أو عن دخول جسم غريب في العين.
كيف ينبغي التعامل مع التهاب العين؟
إذا كان لدى الطفل صديدٌ في العينين، فيستحسن أن تمسحه بفوطة ورقية ناعمة. ارمِ الفوطة بعد ذلك للحد من خطر العدوى. يمكن كذلك إزالة الصديد بالغسل بماء الصنبور الفاتر.
إذا كان هناك التصاق في العينين، على سبيل المثال بعد النوم، يمكنك تبليل قطعة من الشاش أو منديل ورقي ووضعها على العين. عادةً ما يؤدي هذا الإجراء إلى إذابة الصديد أو حلحلته قليلاً، ويصبح أكثر قابليةً للإزالة.
يستحسن القيام بتغيير الوسادة بشكل يومي. كذلك يجب أن يكون لدى الطفل منشفته الخاصة به، سواء في المنزل أو في الروضة أو في مركز الرعاية النهارية.
هل يمكن إرسال الطفل إلى روضة الأطفال؟
إذا كانت عينا الطفل محمرّتين مع لزوجة قليلة وكان بصحة جيدة عموماً فإنه لا يحتاج إلى التغيب عن الروضة والبقاء في المنزل؛ وكذلك لا داع لإبقاء الأطفال الذين يعانون من مشاكل حساسية في العيون في المنزل. لكن إذا كانت عينا الطفل ملتصقتين بحيث يجب مسح الصديد منهما عدة مرات في اليوم، فيكون هذا إشارة إلى وجود التهاب حاد في العين. وحتى لو كان الطفل عندها في صحة جيدة عموماً فيجب إبقاؤه في البيت وعدم إرساله إلى الروضة أو الى مركز الرعاية النهارية، وذلك لتجنب العدوى من جهة ولأنه يحتاج إلى مسح عينيه عدة مرات في اليوم من جهة أخرى. يمكن للطفل أن يعود للانضمام إلى مجموعة الأطفال عند الشفاء من الالتهاب الحاد، وبعد أن يكون الصديد قد اختفى من عينيه.
سرعة العدوى
ينتقل التهاب العين بسهولة بين الأطفال الصغار لأنهم يلعبون مع بعضهم عن قرب. ومِن وسائل انتشار العدوى فرك الطفل لعينيه ولمسه لعب الأطفال أو لمسه الأطفال الآخرين بيده. إن الأطفال في سن المدرسة لا يحتكّون ويتواصلون بنفس الطريقة، ولكن إذا كان لديهم التهاب شديد في العيون، فقد ينبغي عليهم مع ذلك البقاء في المنزل إذا كانت أعينهم متهيجة.
كيف يمكن تجنب إصابة الطفل بالتهاب العين؟
إذا كان الكثيرون في المحيط يعانون من الرشح، فمن المستحسن عندها الحرص على غسل الأيدي لتجنب استشراء التهاب العين. من المستحسن عندها كذلك تغيير المناشف بتواتر أكبر، سواءً في المنزل أو في الروضة أو في مركز الرعاية النهارية.
طلب الرعاية
غالباً ما يختفي التهاب العين من تلقاء نفسه في غضون أسبوع.
إذا كان الطفل يعاني من التهاب حاد مع وجود الكثير من الصديد في عينيه، أو إذا لم يحدث زوال الالتهاب في خلال أسبوع، فيجب عليك عندها الاتصال بمركز الرعاية الصحية. إذا كان مركز الرعاية الصحية مغلقاً أو إذا لم تتمكن من الحصول على موعد، فيجدر بك عندها طلب الرعاية لدى العيادة المناوبة أو لدى قسم الطوارئ. قد تكون هناك حاجة إلى معالجة الالتهاب بالمضادات الحيوية. بعد يومين من العلاج بالمضادات الحيوية لا يعود المرض مُعدياً، وإذا كان لدى الطفل طاقة وصحته العامة جيدة، ففي الإمكان إرساله إلى الروضة أو إلى مركز الرعاية النهارية أو إلى المدرسة.
ويجدر بك كذلك أن تطلب الرعاية مباشرةً لدى مركز رعاية صحي أو لدى قسم طوارئ إذا كان الطفل حساساً للضوء، أو كانت لديه مصاعب شديدة في عين واحدة فقط، أو ساورتك الشكوك بوجود إصابة محتملة في عينه.