الكومبس – ستوكهولم: ينتشر مرض الإنفلونزا، وبقية أمراض البرد، بشكل كبير في الغالب، بعد موجة مفاجئة من الجفاف والهواء البارد.
ولمعرفة أسباب ذلك، أجرى مجموعة من الباحثين السويديين، في أكاديمية ساهلغرينسكا دراسات لمدة ثلاثة مواسم متتالية، جمعوا من خلالها عينات فيروس الإنفلونزا، وقاموا بمقارنتها مع مرور الوقت، ببيانات الطقس الصادرة عن مركز الأرصاد الجوي في السويد.
وتوصل الباحثون إلى أنه، عندما يكون الهواء جافاً، فإن بعض الفيروسات تصبح أسهل ويمكنها البقاء لمدة أطول وبالتالي تصيب المزيد من الأشخاص.
وأظهرت النتائج، أنه وبعد حوالي مرور أسبوع واحد على بداية أول فترة برد حقيقية ورطوبة منخفضة، يبدأ فيروس مرض الإنفلونزا بالانتشار.
البقاء لفترة أطول
وأظهرت الدراسة، أن كمية السوائل التي تحيط بالفيروس تصبح أقل في الهواء الجاف. عندها يصبح الفيروس أخف وأكثر سهولة في البقاء في الهواء لفترات أطول، وبالتالي تكون لديه فرصة أكبر لإصابة المزيد من الأشخاص.
ووفقاً للدراسة، فإنه ليس البرد فقط هو من يساعد على إنتشار وباء الإنفلونزا، بل يجب أن يكون هناك أشخاص مصابين بالمرض. بالإضافة إلى أن العدوى تصبح أكثر إنتشاراً عندما يرغم البرد الأشخاص على البقاء في المنزل.
ولا يقتصر تأثير عامل البرد على الإنفلونزا الموسمية من النوع A، بل أيضاً على فايروس RS وفايروس corona.