عندما سأجد الوقت سأبدأ بممارسة الرياضة!” جملة كثيرا ما نرددها، ونحن نعتقد أن الرياضة مثل أي نشاط آخر في هذه الحياة بحاجة إلى كثير من الوقت، لكن عشر دقائق فقط من المشي لها آثار مذهلة على جسم الإنسان.
الانضباط في ممارسة الرياضة بشكل يومي خصلة لا يتميز بها وللأسف كثيرون. فهناك من يدرك مدى أهمية الرياضة بالنسبة لجسم الإنسان ومع ذلك هو غير قادر على مواجهة “الكسل” بداخله أو أنه يعاني من ضيق الوقت ولا يجد متسعا لممارسة نشاطٍ رياضي. لكن على هؤلاء أن يعلموا أنهم ليسوا بحاجة إلى ساعات طوال لذلك، بل إن عشرة دقائق في اليوم تكفي للحفاظ على صحة الجسم وعلى راحته النفسية.
ويشدد الخبراء على أن المشي في الهواء الطلق لمدة عشر دقائق (على الأقل) كافٍ جدا لتشجيع التركيز والثقة في النفس وتعزيز الشعور بالراحة النفسية. هذه الحقائق أكدتها دراسة نشرت نتائجها في مجلة Emotion الناطقة باللغة الإنجليزية قبل أكثر من ثلاث سنوات.
تحفيز التركيز
وفي دراسة أخرى أجريت من قبل معهد National Academy of Sciences الأمريكي ومقره العاصمة واشنطن، خلص العلماء إلى أن عشر دقائق مشي في الهواء الطلق كانت كافية لتعزيز القدرات الإدراكية للمشاركين في الدراسة والذين ظهروا على ذاكرة أفضل بعد هذا الجهد البسيط.
أما المعهد الملكي الطبي البريطاني (Public Health England und Royal College of GPs) وفي دراسة قام بها، يؤكد خبراءه على أن المشي لعشر دقائق كفيل لمنع الموت المبكر بـ15 بالمائة، ما يعني بالضرورة أن الفسح اليومية من شأنها إطالة عمر الإنسان.
من الأشياء التي لها آثار وخيمة على جسم الإنسان هي الجلوس مطولا على المكاتب أو شاشات الكمبيوتر. ولهذا يحث الأطباء على الحركة ثم الحركة بعد انتهاء ساعات العمل ويفضل أن يدوم ذلك ساعة من الزمن. لكن وفي مقال نشر في مجلة Prevention الطبية العام الماضي، نشر الأطباء أن عشر دقائق من المشي تقي من أمراض الأوعية الدموية المسببة للذبحة الصدرية أو الأزمة القلبية.
إنقاص الوزن
لا ننسى في نهاية المطاف العامل الأهم وهو فقدان الوزن، فسحة وجيزة لعشر دقائق نفقد خلالها 50 سعرة حرارية، وهو ما يعادل 350 سعرة حرارية في الأسبوع. وإذا ما قام الإنسان بجهد إضافي عبر المزج بين التغذية السليمة والمشي لعشر دقائق، فإنه حتما سيحصل على نتائج طيبة بهذا الشأن.
و.ب/ز.أ.ب
ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW