مرضى الداء البطني هم أكثر عرضةً للإصابة بفقدان الشهية العُصابي

: 4/13/17, 5:13 PM
Updated: 4/13/17, 5:13 PM
مرضى الداء البطني هم أكثر عرضةً للإصابة بفقدان الشهية العُصابي

الكومبس – الصحة: يؤثر مرض الداء البطني “السيلياك” أو الداء الزلاقي على حوالي 1–2 ٪ من السكان، ويعتبر الداء البطني مرض مناعي ذاتي مكتسب يصيب الأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بقابلية جينية للإصابة به، وقد يحدث الداء الزلاقي في أية مرحلة عمرية منذ الطفولة وحتى الشيخوخة المتأخرة.

ويعتمد علاج مرض السيلياك على اتباع نظام غذائي صارم مدى الحياة يكون خالياً من مادة الغلوتين.

وبحسب مقالة نشرها الموقع الطبي Lakartidningen فقد أظهرت دراسات صغيرة في السابق نتائج متضاربة بشأن مخاطر المرض النفسي المعروف باسم فقدان الشهية العُصابي لدى المرضى الذين يعانون من السيلياك أو الداء البطني.

وذكر الموقع الطبي أنه نشر أول دراسة في هذا المجال حيث أوضحت أن النساء المصابات بمرض الداء البطني هم في خطر متزايد للإصابة بمرض فقدان الشهية العُصابي.

في الدراسة الحالية تم متابعة حالات نحو 17959 امرأة مصابة بمرض السيلياك، وتم تحديد مرض السيلياك باستخدام معلومات من قسم إدارة علم الأمراض السويدية والبيانات المرتبطة بسجلات المرضى من أجل تحديد مرض فقدان الشهية العُصابي.

ويمكن أن يكون هناك عدة تفسيرات لأسباب الإصابة بمرض فقدان الشهية العُصابي الذي يعتبر شائعاً لدى المرضى الذين يعانون من الداء البطني.

الصورة السريرية لدى مرض السيلياك غير المعالج، مثل سوء التغذية والأعراض النفسية يمكن أن تخلط بين مرض السيلياك وبين مرض فقدان الشهية العُصابي والعكس بالعكس.

ومن الممكن أيضاً أن يساهم النظام الغذائي المحدود الخالي من مادة الغلوتين، جنباً إلى جنب مع عوامل الإجهاد الأخرى، في زيادة مخاطر فقدان الشهية في الأكل.

ويعتبر مرض فقدان الشهية العُصابي أو القهم العصابي مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن. ويُعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يتحكمون بأوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعياً، وممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو غير ذلك من وسائل التحكم بالوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول. على الرغم أن المرض يصيب بشكل رئيسي المراهقات، فإن ما يقرب من 10 ٪ من المصابين به هم من الذكور. ومرض القهم العصابي هو حالة معقدة تنطوي على مكونات بيولوجية عصبية ونفسية واجتماعية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة جداً.

ويعرف الغلوتين بأنه مركب بروتيني عبارة عن خليط من مادتي الغلوتنين والغليادين، وهو يشكل 80 % من البروتين المحتوى في بذرة القمح. ويتواجد بنسب معينة في دقيق القمح. وهو مادة غير محلولة في الماء، ويتم استخدام الغلوتين في عدة أشياء كصناعة الكعك حيث يمنع قوامه عند عملية الخبز. ويعتبر الغلوتين مصدراً غذائياً هاماً للبروتين. ويسبب تناول مادة الغلوتين لدى البعض حساسية ضدها، فالمصابون بالداء البطني لا يمكنهم هضم الغلوتين بسهولة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.