منظمة الصحة العالمية: التحول الجنسي لا علاقة له بالاضطراب العقلي أو السلوكي

: 5/31/19, 11:04 AM
Updated: 5/31/19, 11:04 AM
منظمة الصحة العالمية: التحول الجنسي لا علاقة له بالاضطراب العقلي أو السلوكي

الكومبس – صحة: لن يتم تصنيف المشكلات الصحية الخاصة بالمتحولين جنسياً، على أنها اضطرابات عقلية وسلوكية بموجب التعديل الأخير في دليل التشخيص لمنظمة الصحة العالمية.

وحسب الدليل الجديد، يُصنف الخلاف بين الأجناس ضمن فصل الصحة الجنسية.

وقال خبير في منظمة الصحة العالمية إنه خلص إلى “أن التحول الجنسي لا علاقة له بالصحة العقلية”.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إنه سيكون لهذا التغيير “تأثير تحرري في جميع أنحاء العالم”.

تشخيص بال

في الكتيب الذي يحمل اسم ( ICD-11) ، يُعرف عدم الاتساق الجندري بأنه تناقض ملحوظ ومستمر بين الهوية الجنسية للمرء بناء على خبرته والأخرى المحددة له.

وقالت الدكتورة ليلي ساي، خبيرة الصحة الإنجابية في منظمة الصحة العالمية: “لقد تم شطب ذلك من فصل اضطرابات الصحة العقلية، لأننا بتنا أكثر إدراكاً أن ذلك لا يتعلق بالصحة العقلية”.

ورحَّب جرايم ريد، مدير حقوق المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين في حملة مجموعة من منظمة هيومن رايتس ووتش بالتعديلات وقال: “يجب على الحكومات إصلاح الخدمات الصحية والقوانين الوطنية التي تتضمن هذا التشخيص الذي بات شيئاً من الماضي رسمياً”.

وقالت تسع منظمات تعمل على الهوية الجنسية في بيان مشترك: “استغرق الوصول إلى هذه النتيجة وقتاً طويلاً. فحتى قبل بضع سنوات، كان من المستحيل عدم تصنيف أمراض المتحولين جنسياً ومزدوجي الجنس ضمن قائمة الاضطرابات العقلية”.

وأضاف البيان: “رغم تحقيق تقدم في هذا المجال، إلا أن ذلك ليس وصفاً مثالياً إطلاقاً. فعلى سبيل المثال، اختزل تعريف صحة المتحولين على أنها مرتبطة بالصحة الجنسية فقط”.

وتقول ميغان موهان، مراسلة بي بي سي المختصة بشؤون الجندر والهوية، إن إزالة منظمة الصحة العالمية لاضطراب الهوية الجنسية من الفصل التشخيصي لها، وإنهاء تصنيف التحول الجنسي على أنه مرض عقلي لاقى ترحيباً خافتاً وقوبل بطرح المزيد من الأسئلة من قبل المهتمين بهذا الموضوع.

ماذا يعني إزالة التصنيف؟

هل سيتحرر المتحولون جنسياً في جميع أنحاء العالم بعد إلغاء تصنيفها من ضمن الأمراض العقلية والسلوكية، وخاصة في البلدان التي يتحدث فيها النشطاء عن التشخيص الخاطئ والمضايقة التي تواجههم من قبل الطاقم الطبي عند مناقشة الهوية الجنسانية؟

هل ستزال وصمة العار عن الفئات المهمشة حقاً إذا لم يتم تعديل المناهج التعليمية لدعم ذلك؟

ثم هناك مصطلح عدم الاتساق الجنسي (الرغبة في أن يكون جنس الشخص غير الجنس المخصص له) الذي ما زالت منظمة الصحة العالمية تستخدمه لوصف المتحولين جنسياً.

اللغة المستخدمة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالجنس وهو ما يجعل بعض النشطاء يشعرون بأن منظمة الصحة العالمية لم تخطو إلى الأمام كما يجب.

ووقّعت أكثر من 50 منظمة للمثليين والمتحولين بياناً مشتركًا يدين منظمة الصحة العالمية لأنها وصفت الاختلاف في التطور الجنسي على أنه “اضطرابات في النمو الجنسي”.

وفي بعض البلدان، اليابان على سبيل المثال، قد يحتاج الأفراد إلى تشخيص للصحة النفسية لإجراء عملية تغيير جنس معترف به قانوناً.

وسيكون أمام الدول الأعضاء في المنظمة حتى يناير/كانون الثاني 2022، لوضع التعديلات موضع التنفيذ.

تم الإعلان عن التعديلات في دليل التشخيص لأول مرة العام الماضي وجرت الموافقة عليها في جمعية الصحة العالمية يوم السبت الماضي.

بي بي سي

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon