نمط الحياة والعوامل البيئية تتفاعل مع المخاطر الوراثية عند الإصابة بالسمنة

: 10/13/17, 3:28 PM
Updated: 10/13/17, 3:28 PM
Foto: Roos Koole / ANP / TT
Foto: Roos Koole / ANP / TT
الكومبس – الصحة: على مدى عشرة سنوات تقريباً، جرى إعداد دراسات وراثية واسعة النطاق شملت حوالي مئات الآلاف من الأفراد بهدف التحقيق في كيفية تأثير الاختلاف الجيني على الملامح البشرية مثل الوزن والطول.
وبحسب موقع Lakartidningen فإنه من المعروف اليوم أن الوزن والطول يعتمد على مئات المتغيرات الناجمة عن الحمض النووي بالتزامن مع العوامل البيئية.
وحاولت مجموعة من الباحثين إعداد دراسة استندت على بيانات حوالي 362946 شخص من الأفراد المسجلين في البنك الحيوي البريطاني UK Biobank، لاسيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50–70 عاماً، حيث جرى تصنيف المشاركين في البحث وفقاً لبياناتهم الوراثية ومتابعة عادتهم وأسلوب حياتهم.
ويقول Mathias Rask-Andersen الباحث في جامعة أوبسالا “بالرغم من إعداد الكثير من الدراسات في هذا المجال، إلا أن هناك نقص في المعارف المتعلقة بكيفية تفاعل المخاطر الوراثية للبدانة مع عادات وأنماط الحياة والعوامل البيئية”.
وأضاف “حددنا الخطر الجيني المتعلق بالسمنة الذي يمكن أن يعاني منه المشاركون في البحث على أساس المتغيرات الجينية التي كانت مرتبطة سابقاً باختلافات مؤشر كتلة الجسم BMI. وبعد ذلك عملنا على دراسة كيفية تأثير المخاطر الجينية المرتبطة بزيادة مؤشر كتلة الجسم على الأنواع المختلفة من عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتدخين والحالة الاجتماعية والاقتصادية ومستوى استهلاك الكحول والنشاط البدني”.
ووجد الباحثون أن تأثير المخاطر الجينية كان أقل لدى أولئك الذين يمارسون الأنشطة البدنية كثيراً، وكذلك أيضاً فإن المشاركين الذين لديهم وضع اقتصادي واجتماعي ضعيف نوعاً ما يتأثرون بشكل أكبر بالمخاطر الوراثية المرتبطة بالسمنة مقارنةً مع أولئك الذين يتمتعون بوضع اقتصادي واجتماعي عالي.
وذكر الباحث أنديرسين أن أحد النتائج الاكثر إثارة للدهشة هي أن وتيرة استهلاك الكحول تتفاعل أيضاً مع علم الوراثة، حيث توصل الباحثون بشكل واضح إلى أن الأنزيم الجيني كان أقل لدى أولئك الذين يشربون الكحول في الغالب، في حين أن تأثير الخطر الجيني يتضاعف تقريباً لدى المشاركين الذين لا يشربون أبداً الكحول مقارنةً مع أولئك الذين يشربون الكحول بشكل يومي.
وتشير نتائج البحث إلى إمكانية التأثير على المخاطر الوراثية من خلال تغيير نمط الحياة، حيث من المؤمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى مقاربات جديدة لفهم الآليات التي تتحكم في وزن الجسم، وبالتالي المساهمة في تطوير طرق أفضل للعلاج والوقاية من السمنة وزيادة الوزن.
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon