الكومبس – الصحة: احتلت السويد المرتبة الرابعة في قائمة أفضل دولة في العالم من حيث إمكانية الوصول للمراكز الطبية ونوعية الرعاية الصحية الجيدة، وذلك حسبما أظهرت نتائج دراسة ضخمة قام بها شبكة واسعة من الباحثين في مجلة Lancet.
وأفاد موقع Lakartidningen أن شبكة كبيرة من الباحثين من مختلف أنحاء العام شاركوا في إعداد الدراسة حيث تمت مقارنة مدى توافر المراكز الصحية وجودة الخدمات الطبية في حوالي 195 بلداً حول العالم خلال الأعوام الممتدة من 1990 ولغاية عام 2015.
وحاول الباحثون خلال إعداد الدراسة إنشاء نظام تسجيل المؤشر الذي يقيس معدل الوفيات الناجم عن حوالي 32 مرض من مختلف الأمراض والحالات التي لا تكون خطيرة وتؤدي إلى وفاة المريض في حال كان هناك إمكانية للوصول إلى مراكز الرعاية الطبية والحصول على العناية الصحية الجيدة.
وتشمل الدراسة تحليل أشكال مختلفة من أمراض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، ولكن تتضمن أيضاً على سبيل المثال أمراض الإسهال والسل والصرع.
وتشير النتائج إلى أن خدمات الرعاية الصحية قد تحسنت في معظم البلدان خلال الفترة الزمنية التي شملتها الدراسة. وفي الوقت نفسه فإن الفجوة بين أولئك الدول الذين كانوا أفضل أو أسوأ قد أصبحت أكبر خلال عام 2015 مقارنةً مع عام 1990.
وبينت الدراسة أن قائمة الدول التي حصلت على أفضل تقييم في مجال خدمات الرعاية الصحية شملت السويد التي احتلت المرتبة الرابعة عالمياً، في حين جاءت في المرتبة الأولى دولة أندورا، ومن ثم أيسلندا في المركز الثاني وتلتها سويسرا في المرتبة الثالثة.
واعتمدت الدراسة أيضاً على بيانات اجتماعية واقتصادية لتحديد كيفية الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية وتحسين نوعية الخدمات الطبية الجيدة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للبلد.
وأظهرت النتائج أن هناك اختلافات كبيرة بين البلدان ذات المستوى المماثل من التنمية.
وبحسب الباحثين فإن النتائج تشير إلى إمكانية تحقيق تحسن أسرع في مجال الرعاية الصحية مقارنةً مع الوضع الحالي في العديد من البلدان، مؤكدين على وجود حاجة ضرورية لإجراء المزيد من الدراسات من أجل معرفة عوامل النجاح الرئيسية.