اثينا فروخزاد صوت الشعر والمغامرة والحياة

: 3/14/14, 5:42 PM
Updated: 3/14/14, 5:42 PM
اثينا فروخزاد صوت الشعر والمغامرة والحياة

الكومبس – ثقافة: قرأتْ اثينا فروخزاد أمس قصائدها الباهرة، وهي شاعرة من فنتازيا الشرق، تضيء جملتها في المغامرة اللغوية، وفي سحر الحضور الشعري. والشاعرة الإيرانية اثينا فروخزاد، تفجر لحظة العبارة ليس فقط لشعرية لغتها، بل لأحالة تلك النصوص الى تجارب ورموز ورؤى تغرق رأسها الصغير المليء بحكايا الشرق واسراره وحروبه ومعاناته.

الكومبس – ثقافة: قرأتْ اثينا فروخزاد أمس قصائدها الباهرة، وهي شاعرة من فنتازيا الشرق، تضيء جملتها في المغامرة اللغوية، وفي سحر الحضور الشعري. والشاعرة الإيرانية اثينا فروخزاد، تفجر لحظة العبارة ليس فقط لشعرية لغتها، بل لأحالة تلك النصوص الى تجارب ورموز ورؤى تغرق رأسها الصغير المليء بحكايا الشرق واسراره وحروبه ومعاناته.

انها تستخدم ذكرياتها وتفاصيل أيامها، لإثراء قصيدتها، وتنتقل بنا من زمن الى زمن، ومن مكان الى مكان، ونقرأ في نصها المركب ( هنا وصلت عائلتي في طقس فلسفي ماركسي ):

امي تملأ البيت باللقى واللعب المزوقة الألوان

تعلقها متقابلة مثلما تعلق السلبي والإيجابي ازاء بعض

وكأنها تلك هي مشكلتنا

في ايامنا تميز هي بين حروف العلة الطويلة والقصيرة

كما لون الأصوات التي تخرج من فمها

مثل زيت الزيتون وهو يُروي بشرتنا

وهي تسمح لذلك السائل ان يبيّضَ شكل العبارة

من كل جهة وحتى المقاطع وعلامات الوقف

لتغدو مثل شتاء شمالي ابيض

والشاعرة اثينا فروخزاده في نصوصها الحديثة، تطلق مرموزاتها ولغتها الحديثة وهي تحيل المتلقي الى سحرية الصورة لحدسها واستلهام شيء ما من خلال رؤيا الأم وليس تشخيصها. ذلك لايعني الإمساك بالمعنى، لأن ذلك لم يعد مهما، بل من اجل استيعاب روح تلك الهذيانات واللُقى اللغوية النادرة مثل اسقاطات للهروب من محنة وجود، واسئلة لانهائية.

تقول أثينا فروخزاد شاعرة ديوان ( سطح رقيق ) في نصها:

انها تطلقنا بأتجاه الحياة بأسمى الصفات

وتوفر لنا لتواجه الحرب كل تلك العلب الكثيرة

في مخزن السرداب الأرضي لذلك المنزل البعيد

وفي المساء تقشر فصوص البطاطا ساهمةً

تبحث في راسها عن وصفة الطعام

كما لو ان حكايتها المشفــّرة تلك

في اغواء يانسون

تخيل وانا امتص من صدرها كل ذلك

وتخيل انها تضع صدرها في فمي بتلك البربرية

ولدت اثينا فروخزاد عام 1983 في ايران، وفي سنتها الثانية وصلت الى السويد، نشأت في مدينة يوتوبوري. بدأت الكتابة منذ وقت مبكر ونشرت مجموعتها الأولى ( سطح رقيق ) ثم عملت في مجال كتابة النقد في صحيفة افتون بلاديت. وهي متخصصة في تدريس الكتابة الإبداعية كما عملت في مجال تنظيم الإحتفالات والمهرجانات واللقاءات الأدبية.

وقد القت ليلة أول من امس مع الشعراء يوهان يوانسون وغياث المدهون وماري سيلكبيري قصائد في نادي 10 مسرح برونسفاتان بستوكهولم. واوصلت صوتها الشعري لتقول مفردة الوعي والحياة بلغة مفتته تعيد بناء وجداننا وهو يتلقى النصوص الشعرية.

كانت اثينا قد نظمت ملتقى للشعراء الأيرانيين والسويديين كما ترجمت للشاعرة الرومانية سفيتلانا غيرستين عدة قصائد واصدرت كتابها الثاني حيث لقي الكثير من تقدير النقاد والقراء خلال العام الفائت. الشاعرة اثينا فروخزاد صوت شرقي يربط العلاقة بين الشرق واسكندنافيا من اجل اكتشاف الجمال.

فاروق سلوم

اثينا صورة.jpg

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.