“الجماعات اليمينية أكثر تهديداً للصحفيين السويديين”
الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة استقصائية جديدة قامت بها جامعة يوتوبوري أن صحفياً واحداً من بين كل أربعة صحفيين سويديين، تعرضوا الى المضايقات والتهديد العام الماضي، وان أكثر الجهات التي تقوم بتهديد الصحفيين، هي الجماعات اليمينية المتطرفة.
وهذه هي أول مرة يتم فيها الإشارة بوضوح الى السبب.
ووفقاً للتقرير وبلغة الأرقام والنسب، فإن 25 بالمائة من الصحفيين في السويد تعرضوا الى التهديد والمضايقات في العام الماضي وأن 83 بالمائة من تلك التهديدات كانت من الرجال بدوافع عنصرية متطرفة، كلون البشرة، العرق 54 بالمائة، والدين 30 بالمائة.
وبحسب التقرير، فإن المتطرفين اليمينيين هم أكثر الأسباب شيوعاً وراء تلك التهديدات، بنسبة 43 بالمائة، تأتي بعدهم الجماعات المناهضة للحركات النسوية والعصابات الإجرامية التي تقف وراء نسبة 7 بالمائة من تلك التهديدات، فيما يقف اليسار المتطرف وراء 2 بالمائة منها.
وفي الحالات التي تمكن فيها الصحفي المهدَّد من التمييز بين الجماعة المنتمية إلى اليمين، فإن المتطرفين اليمينيين هم الأكثر شيوعا (43 في المائة). وبعد ذلك، تمثل الجريمة المنظمة سبعة في المائة من التهديدات لكل منهما. وشكلت المجموعات المتطرفة اليسارية 2 في المائة.
وكانت الجامعة قد أجرت الدراسة بتكليف من الحكومة، وشارك فيها نحو 1555 صحفياً أعضاء في نقابة الصحافيين السويدية، حيث أجابوا على الأسئلة المتعلقة بالتهديدات والمضايقات، وكانت النتيجة أن 44 بالمائة من المشاركين ذكروا بأنهم تعرضوا للتهديد في وقت ما من حياتهم المهنية.
وخلافاً للسنوات السابقة، لم تحدث زيادة في التهديدات في عام 2016. ووفقاً لقسم من البحوث، فإن النساء الصحفيات هن الأكثر عرضة للخطر، ولكن نتائج ذلك تفتقر الى الدعم، التي وعلى العكس من ذلك، أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للتهديد في مهنة الصحافة، وهي نتيجة خلصت إليها دراستين سابقتين قامت بهما جامعة يوتوبوري خلال عامي 2013 و 2016..