السياسة والثقافة يتبادلان الأدوار في السويد
الكومبس – ثقافة: يكشف الكاتب "دانييل سوهينن" في كتابه "قائد الحزب يخطو نحو الجمود -”Partiledaren som klev in i kylan" الصادر مؤخرا، ان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي السابق "هوكن يوهلت" بعد فترة قصيرة من ادارته للحزب و خروجه المفاجئ من موقعه بعد مشاكل تتعلق بسوء الإدارة واستعمال المال، قد توجه نحو الكتابة في الصفحات الثقافية بعيداً عن مماحكات فريدريك راينفيلد وعالم السياسة الملتبس خلال تلك الفترة التي أدار البلاد خلالها تحالف يمين الوسط المحافظ.
ويبدو ان تلك العبارة التي كتبها سوهينن قد اثارت الكثير من النقد الى رئيس الحزب السابق. ولكن سوهينن قد اكد في كتابه وفي الحوارات الدائرة الآن في وسائل الإعلام ان اختيار هوكن يوهلت الكتابة الثقافية لا يشكل هروبا من السياسة بل تحاشيا "للجمود" وذلك لأن جل اهتماماته تكاد تكون ثقافية الى جانب السياسة حيث شهد هو وعائلته عرض "البؤساء" في دار الأوبرا بمدينة مالمو و حضر العديد من النشاطات الثقافية ومعارض الرسم يومذاك.
ويبدو ان اشارة المحرر الثقافي السابق في جريدة افتون بلاديت وجريدة داغنز نهيتر"دانييل سوهينين" قد اثارت الكثير من النقد للسياسي في الحزب الاشتراكي الديموقراطي هوكن يوهلت وللسياسيين ايضا باعتبار انهم دائما محاطون بمستشاريين ثقافيين وخبراء في اللغة في اشارة الى عجز السياسيين لغويا وثقافيا.
وقد علقت راكيل شكري المشرفة الثقافية في جريدة سيدسفنسكان قائلة: إنه أمر طبيعي ان يهتم السياسي بالثقافة وسبق للسيد يوهلت ان كتب مقالات ثقافية وارسلها الينا.
وعلق الشاعر يوران سونيفي انه تعاون كثيرا مع هوكن يوهلت في مجالات تتعلق بالاستشارة اللغوية والفكرية والثقافية وذلك أمرٌ طبيعي.