الكومبس – ثقافة: كتب الشاعرالأردني المقيم في لندن امجد ناصر على صفحته الشخصية يقول: " الشعر هو طائر الحرية لاتحده الحدود او الشروط او الرقابة "، وذلك اثر ظرف محدد لم يتح له اكمال رحلته الى نيويورك لإلقاء قصائده في نادي القلم الأمريكي الذي وجه الدعوة للشاعر للمشاركة في إحدى آماسيه يوم 27 أيلول الماضي.
لكنه لم يكمل الطريق الى نيويورك، بسبب رفض سلطات مطار هيثرو ذلك حيث وجهت اليه اسئلة كثيرة بشكل مثير أثار إستغرابه ودهشته، وهو البريطاني الجنسية ما دفعه الى الإعتراض، بل اكثر من ذلك انه ابلغ دون سبب يذكر بإنه لا يستطيع ركوب طائرة البان اميركان لمواصلة رحلته.
اعترض نادي القلم الأمريكي على ذلك، وكتبت الصحافة الأدبية الامريكية مستنكرة ما حدث، لذلك نظمت ادارة نادي القلم لاحقا ندوة شعرية له عبر السكايب حيث قرأ قصائده لجمهور امريكي كثيف الحضور.
وكتب أمجد ناصر في موقعه يقول: " القائمة طويلة لأولئك الذين لم تتح لهم الظروف لدخول الأراضي الأمريكية من الأدباء دون توضيح مقنع مثل كات ستيفنس وجيري آدم ومحمود درويش والروائي المكسيكي كارلوس فوينتيس وغابرييل غارسيا مركيز ومن قبل الشاعر الشيلي نيرودا .. ولكن الكلمة بقيت محلقة دون حدود ".
والشاعر امجد ناصر المولود عام 1955 في قرية الطرة شمال الأردن، مثقف واديب عمل في الإعلام والتلفزيون الأردني وعرف بمواقفه الإنسانية والفكرية منذ عقد السبعينات.
انتقل بعدها الى بيروت ليسهم في العمل المقاوم ويحرر الملف الثقافي في صحيفة " الهدف " مع الراحل غسان كنفاني ولكنه اضطر لمغادرة بيروت عام 1982 بعد اجتياحها من قبل الجيش الإسرائيلي ورحل الى عدن ثم سافر الى بريطانيا ليقيم فيها ويسهم في تأسيس جريدة القدس العربي وعدد من المشاريع الثقافية الأخرى.
اصدر امجد ناصر احد عشر ديوانا منذ عام 1977 وكان ديوانه الأول يحمل عنوان " مديح لمقهى آخر " ، واصدر عام 2004 ديوان " حياة كسرد متقطّع " وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العربية والدولية اهمها مهرجان روتردام ومهرجان لندن الشعري.
وأضاف ناصر القول: " معروف ان هناك قائمة سوداء تشمل تقريبا كل الأنشطة البشرية في الأدب والفن والفكر والطب والعلوم هي نتاج ثقافة " المكارثية " كتعبير عن الهوس بالحذر الزائد من كل حرف او فكرة او كتاب ".