بداية متألقة لمهرجان مالمو للسينما العربية رغم ضباب السياسة والطقس
Published: 9/4/13, 12:38 AM
Updated: 9/4/13, 12:38 AM
الكومبس – ثقافة – مالمو تستمر فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية لليوم الثاني على التوالي، بعد يوم الافتتاح أمس الإثنين، وعلى الرغم من الأمطار التي تساقطت وقت الافتتاح، شهد مرور النجوم والفنانين المشاركين على السجادة الحمراء إقبال جماهيريا وحضورا مميزا، من الجاليات العربية في السويد والدنمارك إضافة إلى الضيوف والمهتمين من عدة جنسيات.
الكومبس – ثقافة – مالمو تستمر فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية لليوم الثاني على التوالي، بعد يوم الافتتاح أمس الإثنين، وعلى الرغم من الأمطار التي تساقطت وقت الافتتاح، شهد مرور النجوم والفنانين المشاركين على السجادة الحمراء إقبال جماهيريا وحضورا مميزا، من الجاليات العربية في السويد والدنمارك إضافة إلى الضيوف والمهتمين من عدة جنسيات
فيما كادت الأحداث الدائرة في مصر أن تعكر أجواء افتتاح مهرجان مالمو في يومه الأول، بعد أن تجمع عدد من المؤيدين للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمام صالة الافتتاح، احتجاجا على مشاركة فنانين مؤيدين لحركة الفريق عبد الفتاح السيسي، مما دعا إدارة المهرجان إلى الاستعانة بالشرطة، حفاظا على سلامة الفنانين.
مدير المهرجان المخرج محمد قبلاوي، قلل من أهمية هذه المفاجأة، وقال في حديث للكومبس، إن استدعاء الشرطة كان من قبيل الاحتياط حرصا على سلامة المشاركين، وإن تحدث شخصيا مع بعض المحتجين، لاحتواء الموقف

المهرجان الذي كرّس نفسه بسرعة قياسية عربياً وأوروبياً وعالمياً يتناول في هذه الدورة مواضيع راهنة وإشكالية في الأفلام المشاركة والندوات المتخصصة والورشات المنظّمة كجزء من برنامج المهرجان، حيث يُعرض حوالي مئة فيلم لجمهور يتوقع أن يتجاوز عدده الأربعة آلاف شخص. "رغم أن المهرجان يجتذب الجمهور العربي والمنحدرين من أصول عربية إلا أنه موجّه للجميع دون استثناء" كما يؤكد المخرج محمد قبلاوي، الذي يقف وراء إنجاز والحفاظ على استمرارية هذا المهرجان الذي يعدّ أكبر وأول مهرجان في السويد للسينما العربية وأحد المهرجانات المعدودة اسكندنافياً
الدورة الثالثة لمهرجان مالمو تحتفي بعَلمين من أعلام السينما العربية، الممثلة المصرية القديرة لبلبة والممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري اللذين يكّرمان عن مجمل أعمالهما الفنية وإسهاماتهما في تطوير فن السينما العربية
واستمرت اليوم العروض في دار سينما ‘ سبيجيلن’ الواقعة في الساحة الكبرى في مالمو، هذه الدار التي يناهز عمرها الثمانين عاماً. وتتضمن عروض الأفلام المتنافسة هذه الدورة: جائزة الأفلام الروائية الطويلة (12 فيلما روائيا)
مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة (16 فيلماً)
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة (38 فيلماً)
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الممثلة لبلبة (مصر) والناقدة السينمائية فيكي حبيب (لبنان) والروائية والناقدة فيروز التميمي (الأردن) بينما تتكوّن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة من الممثلة آمال صقر(المغرب) والسينمائية عزة الحسيني (مصر) والكاتبة آسيا الريان (فلسطين/هولندا).
"بعد الاستقبال الملفت للمهرجان في دورتيه الأولى والثانية، انتقل المهرجان إلى المرحلة التالية من النضج في عمره الفني عبر البدء بإنشاء شبكة إتصال بين السينمائيين من دول الشمال والوطن العربي وأوروبا، جنباً إلى جنب مع عقد ندوات متخصصة في مواضيع التمويل والتوزيع السينمائي والإنتاج المشترك. كما تتشارك عشر مخرجات شابات من مصر والسويد في ورشة عمل تفاعلية حول موضوع (المرأة في مصر أثناء وبعد الثورة) وتهدف الورشة إلى إنشاء شبكة إتصال بين المؤسسات والأفراد الناشطين في مجتمعاتهم والذين يستخدمون السينما لزيادة الوعي والمعرفة حول مفهوم الديمقراطية و حقوق الإنسان." يقول محمد القبلاوي
فعاليات اليوم الأول من المهرجان تراوحت بين عرض فيلم (الشتا اللي فات) للمخرج ابراهيم البطوط إلى إقامة استقبال حافل بنكهة عربية للمشاركين والضيوف والجمهور

يُذكر أن المهرجان ينظّم، بالتعاون مع جامعة مالمو، ثلاث ندوات تحمل عناوين (التطرف والسينما العربية)، و(حقوق المرأة والسينما العربية)، و(عامان على الربيع العربي) وتجمع مختصّين سينمائيين ويدير الندوات الدكتور عيد بوعكاز من جامعة مالمو
ويعتبر المهرجان فرصة جيدة لتغيير الصورة النمطية في أوروبا عن كثير من مواضيع العالم العربي الراهنة الحسّاسة التي يتم تناولها بصورة مجتزأة أو منحازة أو مستعجلة لإطلاق الأحكام، حيث يتيح المجال للسينمائيين العرب للعرض أمام الجمهور الاسكندنافي ضمن تظاهرة تحتفي بالسينما وبالحرية وبالحياة.
فيروز التميمي
الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر