خاطرة بقلم سامر الصوالح: فقر

: 11/22/16, 11:05 AM
Updated: 11/22/16, 11:05 AM
خاطرة بقلم سامر الصوالح: فقر

أعرفُ مآ معنى أنَّ تكونَ فقيراً ،
ان تبيعَ روحك كل يوم في الشوارع بلا ثمن
أنَّ تتخلىَ عن كُلِ شيءً إلآ أحلامُك ،
أنَّ تحلم ولا تخُبر الآخرين بحلمك ،
كي لا يسلبوا منكَ فرَحتُكُ الداخلية ،
أن َّ تسمسرَ ملابسكَ لمحل بضاعةً مستعمل ،
وتشتري ثوباً مرقعً وماتبقى لسيجارةً تنثرها ،
في هذا الهواء المتسخ من رائحة العاهرات في المقاهي ،
ليس لنا نحنُ الفقراء إلاالحنين في فصل الشتاء ،
و نعشقُ النومُ مبكراً كي لا تنتهي أحلامُنا إذا صحونا
ننام طويلاَ لأن احلامنا خبزنا نحنُ الفقراء
نصحوا باكراً لأننا اعتدنا آلا يسبقِنا أحد إلى عالمنا ،
سوى الشحاذون والمشردون مثلنا ،
نحنُ المولدون سهواً من إثرِ خطأً حدث في رحم امهاتنآ ،
لنا أمالنا المعلقةَ على الشوارع لنا موسيقى الصباح ،
وصوت فيروز المنتشر من المقاهي صباحاً ،
لنا رائحة القهوة وماتبقى ليس لنا ،
نحن المتجولون في الشوراع ليس لدينا مانفقدهُ ،
سوى ثيابنا العفنه المرقعه،
لنا رائحة الياسمين من أثر حبٌ مازال عالقاً بنا
لنا حكايتنا المعلقه تحت مصابيح الطرقات ،
اتعلمون ماهو الفقر هو ان تضمم يداك الى قلبك
من قلة المارين عليه
نحنُ الضاحكين من وجع اقدامنا التي ماعادنا نشعر بها
عليك ان تخبئ ماجنيت لأن هذه هي الحقيقه التي تمتلكها
ليصدقوا انك فقير
فقلوبنا تشبه الشمس لاتعطي الا شعاعا من نور
ندري ان كل شيء نحبه لا يأتي واذا اتى فقدناه
لذلك لم يكن يأتينا مانحب سوى الفقر
لأنهُ وقع في حبنا نحنُ الدروايش
عندما تموت الاشياء بداخلنا لايعود لنا شغفٌ للحياة
عليك أنَّ تتركَ كُلّ رغباتك
وترقصَ على أطراف أصابعك شغفاً لا لشيء
ذاك يعني أنك قررتَ العيشَ (بسلام ) بلا خيباتَ وآلام

سامر الصوالح

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.