الكومبس – ثقافة : أقرت عدد من البلديات السويدية خطة للاهتمام بالأعمال الفنية النحتية المنصوبة في الساحات، وقرب المدارس والمكتبات والمستشفيات والقاعات الرياضية والحدائق العامة. وذلك بعد ملاحظة تلك البلديات أن هذه التماثيل التي تشكل قيمة فنية ومادية وجمالية، هي نتاج الحركة التاريخية والثقافية للمجتمع السويدي ولابد من حمايتها وتصنيفها والعناية بها.
وكانت بلدية "سكونة" قد وضعت أكثر من 35 ألف منحوتة موزعة على المدن تحت العناية اليومية والرعاية الدائمة، وتبعتها بلدية فيستمانلاند التي تضم 12500 منحوتة برونزية فنية تحت برنامج الرقابة والعناية اليومية في مواجهة العبث الذي يظهره البعض تجاه تلك التماثيل.
هذا وتضم مدينة ستوكهولم قرابة 70 ألف منحوتة ومدينة أوميو 22أالف منحوتة، بينما تضم مدينة يوتوبوري 31 ألف منحوتة.
ويأتي ذلك نتيجة ملاحظة الأوساط الثقافية أهمية هذه الأجراء إزاء أعمال نحتية تمثل موضوعات وشخصيات تاريخية أنتجها فنانون ونحاتون سويديون معروفون عالمياً مثل : رونه يوهانسون وأيدا ماتون ووسفين ايريك يوهانسون ووميكائيل شيللو والنحات الأكثر شهرة عالميا كارل مايلز.
وكانت شبكة " الكومبس" قد نشرت في موقعها الإلكتروني في الثامن من أيلول سبتمبر الماضي، خبراً حول ظاهرة العبث واختفاء العديد من الأعمال النحتية البرونزية في المدن السويدية.
وقالت المسؤولة عن التطوير الفني في دائرة المتاحف السويدية ليندا والنبيري: " إنها خطة عمل ثقافية بالدرجة الأولى، بسبب حاجة هذه الأعمال النحتية إلى الحماية والصيانة، وبخاصة الأعمال التي يمتد عمر بعضها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، إلى جانب أعمال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين الحالي بما تمثله من فن وثقافة في السويد".
