دنيس رودبيري : الجنوسة علم تحرير الرجل والمرأة
الكومبس – ثقافة: "الجريمة الطبقية" او" الجريمة الرفيعة" هو مضمون كتب ادب الأثارة التي تكتبها السويدية دنيس رودبيري بعد ان كانت تكتب في قضايا الجنوسة وادب النوع الجنسي الأجتماعي وحرية المرأة والرجل.
والحق انها اشتقت اصطلاح " الجريمة الرفيعة " من تجربة عميقة مع المجتمع المخملي او الطبقي وخباياه واسراره . فقد درست دنيس رودبيري المولودة عام 1971 مادة الدراما في جامعة نيويورك . واضطرتها الظروف للعمل نادلة ثم عملت مضيّفة في نادي " ريش " الأرستقراطي في ستوكولم حيث اتسعت الرؤيا لديها لتلك الخبابا والأسرار الأجتماعية مما انعكس لاحقا على تجربتها في الكتابة.
وحين بدأت تميز ميولها الذاتية وتعاني منها اهتمت بالكتابة عن المثلية كتبا وروايات جاوزت عشر كتب بعناوين واسماء نساء عرفتهن او قضايا عاصرتها وكانت وسط تفاعلاتها دائما .
كما قدمت هي و"كاميلا ليكبيري" برنامجا تلفزيونيا ادبيا شهيرا لمدة عامين على القناة الرابعة ، وهو برنامج متخصص بالأدب عموما وادب الجنوسة وقضايا المرأة والرجل وزواج المثليين في الأدب ومايجده ضيوف البرنامج من مقترحات للقراءة .
وقد كتبت تشرح معنى كلمة " جندر" في كتاباتها قائلة " انه علم النوع الأجتماعي او "الجنوسة" حيث يشتمل التعريف على متغيرات حالة الرجل والمرأة بمعزل عن الفروقات البيولوجية بينهما بل وفقا للأدوار التي يقومان بها بصفتهما "انسان " .. ولكن ميزة مصطلح الجندر ، كما تقول ، "انه يحرر الرجل والمرأة من ادوار التبعية التي رسمها لهما المجتمع بحيث يتصرفان وفق ارادتهما وميولهما واختياراتهما وليس وفق التقسيم القائل ان المرأة للأطفال والبيت والعائلة وان الرجل للعمل والسياسة والأقتصاد "
دنيس رودبيري في روايتها الأخيرة " الآنسه ماربل " هو محاولة لتقصي تحولات حياة امرأة جميلة وشهيةومغامرة في نفس الوقت . تتعرض في حياتها الى الكثير من الأشكالات وغالبا تكون تجربتها الذاتية وحرية تصرفها يحلان تلك المشاكل .
وتعتبر تجربة الكاتبة رودبيري من التجارب الكبيرة التي لفتت انظار الناشرين في مختلف انحاء العالم بحيث ترجمت كتبها الى عدة لغات وكانت تلك الترجمات وبخاصة كتابها " طيش صغير " حاضرة في معرض كتب نيويورك الدولي 2014 الذي عبرت في احدى لقاءاته وندواته المفتوحة عن فكرتها ان الجندر او الجنوسة هو حرية الرجل والمرأة معا .
تقول عن كتابها الأخير " ربما تشبه شخصيتي شخصية الآنسة ماربيل .. ولكنني كنت افكر في الحياة وفي الرواية كيف سأبدو حين ابلغ الخامسة والخمسين . ومن هنا قررت الآنسة ماربيل وانا ان نعيش حياتنا كما في الحياة .. وكما في الرواية " ..
الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر