سوزانا اوستن: الأكثر اهمية .. الكتاب والمسرحية هي يوميات جدل الشباب السويدي

: 3/31/14, 3:01 PM
Updated: 3/31/14, 3:01 PM
سوزانا اوستن: الأكثر اهمية .. الكتاب والمسرحية هي يوميات جدل الشباب السويدي

الكومبس – ثقافة: كتابها (الأكثر أهمية) هو مرثية مسرحية ولوحة شعرية وتقويم كاسح لحياة غريبة يتعرض لها الإنسان منذ شبابه وهو يحاول أن يجترح طريقه وطريقته في الحياة والفكر والإبداع إزاء كل صعوبة وتناقض.

الكومبس – ثقافة: كتابها (الأكثر أهمية) هو مرثية مسرحية ولوحة شعرية وتقويم كاسح لحياة غريبة يتعرض لها الإنسان منذ شبابه وهو يحاول أن يجترح طريقه وطريقته في الحياة والفكر والإبداع إزاء كل صعوبة وتناقض.

سوزانا اوستن مواليد العام 1944 هي كاتبة وممثلة ومخرجة سويدية، عرفت بتوجهاتها المجددة في الكتابة وفي الإخراج المسرحي وإدارة المجموعات الفنية. وكانت تجاربها خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي تمثل واحدة من اتجاهات التحديث في المسرح والكتابة تحت تأثيرات علم النفس التجريبي والرؤى الفرويدية يومذاك.

وكانت شوارع العالم تضج بموسيقى الهيبيز وأناشيد جماعات كريشنا وشعراء البيت جنريشن وموسيقى البلوز، حيث كانت ستوكهولم مقصد الكثير من المجموعات الشبابية التي فجرت ثورة الشباب في أواخر الستينات في باريس وستوكهولم ولندن ونيويورك.

وقد طالب الشباب يومها بتغيير الحياة ومعايير التعليم والدراسة والتربية، كما طالبو بإعطاء أهمية أكبر في الإصغاء إلى الشباب والنظر بجدية إلى مطالبهم.

وكانت هناك موجات من الأغاني والموسيقى والكتب والأفلام والمهرجانات والمسرح تحمل تلك البصمات التي غيرت أنظمة وأثرت في تشكيل وزارات في دول أوروبا، وظلت تؤثر في ثقافة المجتمع الإنساني إلى اليوم.

وتعرضت سوزانا اوستن التي عاشت حياتها في ضاحية اسنغن بعد أن أنتجت سلسلة من الكتب والمسرحيات إلى ظرف نفسي جعلها في مواجهة ذاتها إزاء تحدي البقاء والاستمرار في الوعي والأمل.

وسجلت خلال الفترة 2008 – 2011 يومياتها في كتاب بعنوان (الأكثر أهمية) وهو كتاب يسجل يوميات فتاة شابة لديها أفكار حول المواجهة والإنجاز واستمرار البقاء إزاء حدود رسمها المجتمع للشباب. ومن خلال محاولاتها تكتشف طرقا للحرية والاستقلال في اتخاذ القرار.

تقول "سوزانا أوستن": لقد عملت في الماضي تحت إمرة الكثير من الرؤساء وكنت اتبع التعليمات وأنفذها ولكني كنت أتمرد على كل تلك النزعات الفردية التسلطية لدى من عملت تحت امرتهم وكنت أحس بالتغييب وبالاعتراض يسكنني وقد أثر ذلك في نفسي كثيراً حتى تمكنت من الاستقلال في تجربتي اليوم، ولذلك أحاول من خلال المجموعات الحرة في الموسيقى والتمثيل والارتجال والإضافات السريعة أن أتيح للشباب أن يصنعوا نصهم ومسرحهم وموسيقاهم بقرارات مستقلة ومتفاعلة في نفس الوقت.

وتقدم "سوزانا أوستن" تجربتها اليوم على مسرح ستوكهولم حيث يعتبر الكثيرون عملها مسرحية تقارب العرض السوريالي لحياة أناس يحاولون أن يصنعوا تناغما لحياة أفضل ولكن نزعاتهم الفردية تسبق الإرادة .

وأكدّت "سوزانا أوستن" أن ثقافة الستينات في القرن الماضي قد خلقت رؤيا عند أجيال من المبدعين في الموسيقى والمسرح والثقافة والكتابة ومختلف ميادين الإبداع وأنهم مايزالون يقودون التجارب الكبيرة في الإخراج والإبداع والتشكيل والموسيقى والكتابة.

فاروق سلوم

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.