صدور العدد 57 من مجلة تموز

: 1/21/14, 12:31 AM
Updated: 1/21/14, 12:31 AM

مجلة تموز تحتفي بأدب الأطفال

الكومبس – ثقافة: احتفت مجلة تموز في الجديد الذي حمل الرقم 57 بأدب الأطفال وأفردت له ملفا موسعا ضم العديد من الدراسات الأكاديمية المعمقة ولقاءات مع متخصصين وديوانا شعريا ضم عدد من القصائد للشاعر جليل خزعل الحاصل على جائزة أدب الأطفال لعام 2013.

مجلة تموز تحتفي بأدب الأطفال

الكومبس – ثقافة: احتفت مجلة تموز في الجديد الذي حمل الرقم 57 بأدب الأطفال وأفردت له ملفا موسعا ضم العديد من الدراسات الأكاديمية المعمقة ولقاءات مع متخصصين وديوانا شعريا ضم عدد من القصائد للشاعر جليل خزعل الحاصل على جائزة أدب الأطفال لعام 2013.

حملت افتتاحية العدد عنوان " باب انه بيكاسو…! " مسلطة الضوء على الثقافة البصرية التي يزود بها الأطفال في السويد ومدى فائدتها في تهذيب السلوك الجمالي للأطفال بصورة مبكرة وتفتح أمامهم أبواب كثيرة للإنتاج والإبداع في المستقبل. في باب دراسات جاءت جاءت الدراسة الأولى للأكاديمي احمد زغب وحملت عنوان فانتازيا قصص الأطفال في الموروث الشعبي لونجا انموذجا مؤكدة على ان الكثير من قصص الأطفال سواء في الأدب العربي أم في الآداب العالمية ، تقتبس أحداثها وشخوصها من الموروث الشعبي ، ذلك لأنه غني بمظاهر الخارق العجيب أو فانتازيا الواقع المتخيل التي تستهوي الأطفال فيجدون فيها مادة تسبي عقولهم وتستحوذ على مشاعرهم وتنمي خيالاتهم ، بل أن كثيرا من الحكايات الشعبية ، لاسيما ما كانت شخوصها أو بعضها من الأطفال ، توجه مباشرة إلى هؤلاء دون تهذيب أو تشذيب لأحداثها التي قد تكون مرعبة أو تبعث في نفس الطفل الاضطراب ، فالأطفال كثيرا ما يلحون في الطلب أن تحكى لهم حكاية الغولية أو الجنيات أو غيرها. ثم جاءت دراسة الباحثة الجزائرية فضيلة صدّيق بعنوان مسرح الطفل والتراث الشعبي مسلطة الضوء على فن المسرح باعتباره شكل فني من الأشكال الأدبية يعالج فيها الكاتب بعض المشكلات التي تهم جمهور المشاهدين وهي كالقصة تحتاج إلى فكرة، وسلسلة من الوقائع والأحداث والشخصيات ولكنها تفتقر إلى مسرح، فالمسرح مكمل لها ولا يمكن أن تنهض من دونه والجمهور أساس في المسرحية، مع التقيد بزمان معين ومكان معين يبرزان على خشبة المسرح من خلال الديكورات المختلفة وملابس الممثلين. أعقبتها دراسة الباحث د. عادل محلو التي حملت عنوان"خصائص النصّ الناجح في شعر الأطفال ـ قراءة في ديوان المدرسيّات الشيخ محمد الطاهر التليلي (1910-2003) ـ ووضعت الدراسة المزيد من الضوء على الخصائص الفنية لشعر الأطفال باعتبار ان الشعر يمثل بالنسبة للأطفال مجالا للتسلية والترفيه في الجماعة، وأنيسا وقت الوحدة، كما أنّه أداة تعليمية فعالة إذا وجدت من يحسن استغلالها. ولشعر الأطفال خصائص فنيّة إذا توفّرت فيه ضمنت له أن يقدّم نصّا ناجحا لا تنقصه إلا طريقة توصيل ملائمة عبر مربّ حاذق أو لحن جذّاب ليُتداول على ألسنة الصغار. وهذه الخصائص هي:

الموسيقى الخفيفة المتنوّعة, الصورة الشعرية الحسيّة, مَسرحَةُ القصيدة, توظيف الشخصيات المحبّبة للأطفال و اللغة المناسبة. أما الدراسة الرابعة فكانت للدكتورة نوال حيفري وحملت عنوان" التربية المعرفية للطفل في ظل ثقافة الصورة الرقمية" مؤكدة فيها ان التجارب التربوية أثبتت أن المطالعة كممارسة فعلية عامل أساسي في تنمية قدرات الطفل اللغوية والتعبيرية، لما لها من فوائد ملموسة تتنامى بمدى ارتباطه بالكتاب وتقدير أهمية الاطلاع عليه، عندما تغني مخيلته وتسهم في تفوقه الدراسي ناهيك على أنها مصدر اكتشاف يزوده بكل ما يحتاج إليه من معرفة مهما كانت عميقة أو سطحية. وفي باب حوار التقت تموز حوار العدد الأكاديمي الجزائري العيد جلولي الحاصل على جائزة عبد الحميد شومان لإبداع الأطفال وحاورته في الكثير من القضايا المتعلقة بأدب الأطفال والتسميات الكثيرة التي لاصقت هذا الأدب حيث أكد ان هذه التسميات التي تختلط بحقل الكتابة للأطفال سببها أن مراحل الطفولة متشعبة ومتنوعة ومتداخلة الأمر الذي يجعل هذا الأدب يتشعب ويتنوع ويتداخل فما يكتب للأطفال في السنوات الأولى من مراحل نموهم ليس هو ما يكتب لهم في المراحل الأخرى والمعروف أن مرحلة الطفولة تغطي مساحة شاسعة في خريطة النمو البشري فهي تبدأ من الميلاد وتستمر حتى الثامنة عشرة وبديهي أن ما يكتب للطفل وهو في السادسة من عمره يختلف عن ما يكتب له وهو في السابعة أو الثامنة عشرة من عمره فالطفل في هذه المرحلة يطلق عليه فتى أو شابا او مراهقا ومن ثم فالكتابة له تكون في مستوى نضجه وتفكيره ومستواه وهو ما حدا ببعض النقاد إلى تسمية هذا الأدب بأدب الفتيان. في باب قصائد نشر العدد ثمان قصائد للشاعر العراقي جليل خزعل الحاصل على جائزة ادب الاطفال لعام 2013 وهذه القصائد بمثابة ديوان صغير مخصص للأطفال تنفرد تموز بنشرها .. وجاء في احدى القصائد التي عنونها الشاعر بمالك الحزين:-

تَمْضي كما تشاءُ في البَساتين

ترى القُرى والنَّاس والرَّياحينْ

تَشُمُّ عِطْرَ نَرْجِسٍ ونَســـــــرينْ

تَقْضي نَهاراَ رائعاً

ثُمَّ تَعودُ نحو عُشّكَ الحَصـــــينْ

مُحَمّلاً بالشَّوْقِ والـــــــــــــحَنينْ

أَنْتَ سَعيدٌ سَيّدي

مَن الَّذي سَمّاكَ( مالكُ الحَزينْ ) ؟

كما نشر العدد القصيدة الشهيرة لشاعر الانكليزي ستيفن واتس وترجمها الى العربية الناقد والمترجم علي سالم وحملت عنوان "ما قاله واحد وثلاثون طفلاً عن الطيور"

وفي باب تشكيل كتب الفنان العراقي الكبير علي النجار نقدا فنيا عن تجربة الفنانة نوال السعدون حمل عنوان " الصورة الشخصية.. أو الأرشيف الآخر للفنانة التشكيلية العراقية نوال السعدون" جاء في مقطع منه "غالبية الصور الفوتوغرافية لنوال السعدون هي, وكما أعتقد, محاولات لاستعادة ظلها الذي ربما, تعتقد, أو أعتقد أنا, بأنها فقدته في متعرجات ومسالك رحلتها الاغترابية. وان حاولت أن تسجل تداعيات أزمنتها أو الأزمنة العراقية المتأزمة في العديد من رسوماتها المختلفة, بكثافة اختزالية هي بعض من أداة عصرنا الفني الحالي. لكنها لم تكتفِ بعملها الفني, دون تسخير محاولاتها الفوتوغرافية الشخصية كبوح لما يستعصي على البوح أو التعبير عنه بادوات تجربتها الفنية التشكيلية بموادها المختلفة التي هذبتها اشتغالاتها المستمرة"

وفي باب من الأدب الاسكندافي نشر العدد قصة الجماجم للكاتب النرويجي انگفار آمبيورسن الذي ولد عام 1956 في مدينة تونسبيرغ ونشأ في لارفيك ، كانت اولى رواياته عبارة عن سيرة ذاتية روائية حملت أسم "الصف 23"، انتقد فيها جهود النرويج في رعاية الأفراد الذين يعانون من صعوبات نفسية. ترسخت شهرته بعد نشر رباعيته الروائية " " منظر يطل على الفردوس " ، " رقصة الطائر " ، " أخوة بالدم " و " أحبيني غداً ". تحولت رواية " أخوة بالدم " إلى فيلم ناجح بعنوان(ألنغ) ، رشح لنيل جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي لعام 2001. تبنى في كل رواياته موضوعة اللامنتمين والهامشيين،والتي تتجلى في روايته الناجحة "الزنوج البيض" التي ظهرت في عام 1986. والرواية عن حياة شاب يعيش على حافة المجتمع. ونشر العدد ايضا قصة اللمحات المضيئة للكاتب والمسرحي النرويجي يون فوسّة والذي نال عدة جوائز عن كتبه ويعيش في المانيا منذ عام 1985 مع زوجته الالمانية. ولد يون فوسه عام 1959 فيها وكاسوند،في النرويج، وكان باكورة اعماله الأدبية روايته المعروفة باسم " أحمر ، اسود" عام 1983 وفي عام 1994 طبعت ومثلت مسرحيتة المعنونة " لن نفترق ابداً". يكتب يون فوسه الرواية والقصة القصيرة والشعر وكتب الأطفال والمقالات والمسرحيات. وقد ترجمت أعماله إلى أكثر من أربعين لغة حيث واحد من أعظم المسرحيين في العالم المعاصر. ترجم هذين العملين الإبداعيين الناقد والمترجم العراقي علي سالم. يعدها نشرت المجلة فصل من رواية الاديب والشاعر العراقي عبد الزهرة زكي التي حملت عنوان "واقفٌ في الظلام" وقد خص بها مجلة تموز وتنناول أحداثها الساعات الأولى من اندلاع الحرب الأمريكية على العراق حيث يعيش بطلها في سجن بانتظار التحقيق معه. واختتم العدد بقصة حملت عنوان " وجع لا يبارح الذاكرة للاديبة السورية لبنى ياسين. مجلة تموز تصدر عن الجمعية الثقافية العراقية في مالمو ويرأس تحريها د. حسن السوداني تضم في هيئتها الاستشارية كل من الدكتور حيدر سعيد والدكتور إبراهيم إسماعيل والدكتور إدريس لكريني والدكتور العيد جلولي ويصممها الفنان التشكيلي العراقي عبد الكريم السعودن وتعد المجلة من بين أقدم المطبوعات العربية الثابتة الصدور في السويد حيث صدر العدد التجريبي لها في آذار عام 1992 ويمكن إرسال المساهمات الأدبية لها على عنوان رئيس التحرير المثبت على غلاف أعدادها.

الكومبس © 2023. All rights reserved