صراع السياسة والفن في مدينة لوند
ففجأة اطلق منذ بضعة ايام ممثل حزب الشعب في بلدية لوند وعضو اللجنة الثقافية فيها، (هولغر رودنير) الدعوى بأن من يقرر اختيار المعارض التشكيلية ومعارض النحت ليس مديرة قاعة لوند للفنون التشكيلية (اوسه نكنغ)، بل اللجنة الثقافية في الكومون.
وقد عرضت الصحافة ووسائل الإعلام السويدية الجدل الدائر بين الفئات الإجتماعية المهتمة وبين السياسيين والإداريين. من جهته يصر ممثل حزب الشعب على رأيه ويتوعد انه سيحصل على مثل هذا القرار في شهر ديسمبر كانون اول القادم، بينما يخالفه في الرأي العديد من اعضاء اللجنة الثقافية مثل تورستين شنلاير وهو الرئيس المشرف على النشاط الفني والثقافي، بينما يجد ممثلو جبهة الحمر والخضر المعارضة ان اوسه نكنغ هي المسؤولة عن اقرار سياسة وعمل ونوع المعارض التي تنظمها القاعة.
والحقيقة المعروفة أن مديرة قاعة لوند للفنون التشكيلية معروفة بأهتماماتها بالأعمال والإتجاهات الحديثة وتبدو اكثر راديكالية من خلال عنايتها بالأساليب التجريبية الحديثة وتجارب مابعد الحداثة معبرة عن ذلك في القول: " الحداثة ليست فقط انتاج تكنولوجيا متطورة بل انتاج فن متطور. وتتابع وسائل الإعلام الجدل هذا وتسميه الصراع العنيف بين السياسة والفن.. بينما تصفه اوسه نكنغ قائلة : "حتى الآن انا من يقرر مايعرض في القاعة ولم يصلني قرار يلغي ذلك حتى الآن".