فرقة أوتار في عمل فني جديد بيونشوبينك
الكومبس – ثقافة: قدمت فرقة اوتار الموسيقية، امسية فنية في مسرح هوسكفارنا بمدينة يونشوبينك السويدية في 24 كانون الثاني 2015 بحضور متميز.
وقد ألقت السيدة مريم نيسان كلمة ترحيبية للجمهور وتعريفا بفرقة أوتار ونشاطاتها. إستغرق إعداد هذه الأمسية اشهراً عديدة بجهود المشاركين، وبإشراف الفنان سرمد نؤيل.
تضمن البرنامج مقطوعات موسيقية لآلة العود لأشهر الفنانين العراقيين من بينهم جميل بشير ومنير بشير وروحي الخماش ومقطوعات تركية كاللونكا والسماعي بالإضافة لقطع موسيقية مؤلفة من قبل كل من سرمد نؤيل وفائز ميناس مؤسسا الفرقة.
الجزء الثاني من البرنامج تضمن أغاني بغدادية مختارة بصوت الفنان ولسن هرمز وقد اشترك في الأمسية عدد من الموسيقيين العراقيين عمار القيسي قانون, فرات فاضل ايقاع, موكريان أبو بكر جلو, فائز ميناس بيانو وسرمد نؤيل عود وقد تخلل الحفل عرضا للأزياء العراقية التقليدية التي تعكس مختلف اطياف الشعب العراقي مما أضفت للحفل نكهة عراقية خاصة.
تأسيس الفرقة
تآسست فرقة أوتار للموسيقى الشرقية الكلاسيكية عام 2007 في السويد على يد كل من الفنانَين؛ عازف العود سرمد نوئيل، وعازف البيانو فائز ميناس، وذلك لغرض عمل دويتو ومحاورة بين ألتي العود الشرقية والبيانو الغربية، ولتقديم قوالب الموسيقى الشرقية والعراقية خصوصاً، بطريقة علمية مدروسة.
تخرّج الفنانان نوئيل وميناس من كلية الفنون الجميلة في بغداد، وعملا كمدرسين لآلتيهما لعدة سنوات في بغداد وفي السويد أيضاً، وقاما باحياء بعض الأمسيات الموسيقية في عدة مدن سويدية، ثم عملا على نطاق أوسع من خلال تبنيهما فكرة احياء التراث العراقي القديم، وبدءا باستضافة فنانين عراقيين آخرين وألات شرقية وغربية مختلفة، لتجسيد هذا التراث الموسيقي الأصيل.
وفي الأمسية الأخيرة التي اقيمت على مسرح هسكڤارنا يوم 24/1/15 في يونشوبنغ، أشترك معهما كل من عازف الجلو والكمان الفنان مكاريان ابو بكر خريج المعهد الملكي للموسيقى في السويد، والفنان فرات فاضل عازف الطبلة الرق، وهو خريج معهد الدراسات الموسيقية وعمل مع مطربين معروفين، ولأول مرة يشارك الفرقة عازف القانون الفنان عمار القيسي، خريج معهد الدراسات الموسيقية، الذي شارك في مهرجانات موسيقية متعددة، وهو مقيم في الدنمارك.
ويذكر ان الحفل السابق للفرقة كان في ايضاً في مدينة يونشوپنغ في 31/5/14 ، وقد لاقى نجاحاً وتفاعلاً رائعاً من الجاليات العربية والعراقية. وكان الجميع بانتظار حفل آخر للفرقة قبل نهاية العام، لكن هجوم داعش على الموصل وتهجير سكانها الاصليين والاقليات، وكذلك الحرب التي دخلها العراق ضد الارهاب غيّرت الاجواء كلياً، حتى في دول المهجر المختلفة، مما ادى الى تأخير هذا الحفل الى الشهر الاول من هذا العام.
وقد امتاز الحفل الحالي بمنهاج او ريبرتوار جديد كلياً، وتضمّن مقطوعات جميلة لجميل بشير (رقصتي المقضلة)، روحي الخماش (الليل في بغداد)، جميل بيك (شت عربان) .. اضافة لمقطوعات لمنير بشير ومحي الدين حيدر وسرمد نوئيل وفائز ميناس.
وقد تميزت الامسية الموسيقية الاخيرة بأجواء تأملية وصوفية روحانية، بفضل الاداء المتقن لجميع اعضاء الفرقة، وكذلك بفضل التوزيع الموسيقي الممتاز، اضافة للجهد المتميز للهندسة الصوتية التي رافقت الامسية داخل قاعة الموسيقى في مسرح هسكڤارنا… وقد انسجم الجمهور تماماً مع هذه الاجواء، ولم يشعر بالوقت، بعد ان انتقل الى عالم آخر، مختلف عن الاجواء السويدية الباردة. وبعد انتهاء فقرة الموسيقى، شارك الفرقة بصوته الرخيم المطرب ولسن هرمز، الذي أمتع الجمهور بوصلة متميزة من الاغاني العراقية التراثية الجميلة، وقدمت الحفلة وعرّفت الجمهور بالفنانين السيدة مريم نيسان.
محمد الربيعي
سرمد نوئيل