قطار الغربة لا يصل إلى هدفه دائما

: 12/29/14, 11:46 AM
Updated: 12/29/14, 11:46 AM

الكومبس – ثقافة: مما لا شك فيه أن قطار الحياة لا يمضي في طريقه الصحيح دائماً ولا تعلو صفارته فرحاً دوماً… لكن حين قررت القفز من متن ذلك القطار نحو قارب يحملني إلى الشمال كنت أدرك مخاطر تلك الرحلة ولكن إلى اي حد؟!

كان البحر رحيما بنا فقذفنا إلى البر وهناك كان لا بد من العودة إلى سكة القطار ..

ان الهروب من الواقع يعني في الاغلب البحث عن واقع افضل ولكن ما كان ينتظرني في المحطة كان للاسف رغم فخامة المحطة قطار يعود لعشرينيات هذا القرن.

قررت المواجهة فالتحديات دائماً تحتاج لصمود والبقاء للاصلح ..

كنت على بعد خطوة من الحصول على لقب دكتور ارتدت كلية الطب لسبع سنوات تخللها عقبة تقع على عاتقي وآخر عقبة جاءت من شعوب حائرة ﻷي قبلة تتجه..

في هذه البلاد وبداية الأمر بدا كل شيء وردي كأحلام الطفولة ولكن سرعان ما تبخر ذلك بعد أن اصطدم بواقع القوانين الميتة.. لطالما كان للقانون روح يستمد منها الضوء ولكن ليس هنا..

كثرت المطالب و تعددت الاراء.. لا طريق ثبات و لا طريقة واضحة الضباب يلف كل شيء..

أرسلت كل ما أملك من أوراق و بلغات ثلاث، عربية، وسويدية، وانكليزية، إلى كل جهة قيل لي انها قد تجد حلا لمعضلتي …بانتظار الردود و أهمها قيل لي انه يصل بعد ستة شهور..

سأنتظر ولن اقفز من هذا القطار بسهولة سأتشبث بالامل.

15/12/2014

في القطار إلى يوتبوري

Samer dabour

الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر

الكومبس © 2023. All rights reserved