كتاب للمؤرخ السويدي فوروهاجن: “فلسطين والشرق الأوسط بين الكتاب المقدس وعلم الآثار”
الكومبس – ثقافة: صدر حديثا في القاهرة عن الكتب خان للنشر، كتاب: فلسطين والشرق الأوسط بين الكتاب المقدس وعلم الآثار للمؤرخ السويدي هانس فوروهاجن وترجمه عن اللغة السويدية الكاتب والمترجم سمير طاهر.
“لقد قرأنا وحللنا التاريخ اليوناني والروماني ولكننا لم نحقق أبداً في التوراة كمصدر لعلم التاريخ – تركنا ذلك للاهوتيين. وهذه هي الهوة في علم الآثار الكلاسيكي التي أحاول الآن أن أسدّها. غير أني أتمنى أن يوسع كتابي هذا من معرفة أولئك الذين كانوا يتوقعون “موت الدين” والذين هم الآن يكتشفون، مندهشين، “عودة الدين” لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء.” من مقدمة الكاتب هانس فوروهاجن والذي أستغرقه هذا العمل الذي بين أيدينا أكثر من خمس سنوات وصدر باللغة السويدية في 2010.
قليلة هي الكتب التي توصف بأنها “دراسات تأريخية” في المكتبة العربية، من هنا تأتي أهمية ترجمة هذا الكتاب وتقديمه إلي المثقف العربي وضرورة قراءته، ليس فقط لأهمية وحداثة المعلومات التي يتضمنها وإنما للمثال الذي يقدمه في البحث العلمي في التاريخ. فهي دراسة قيمة تعتمد أولا- علي نتائج البحث العلمي المباشر بالدرجة الأولي وثانيا- خلاصة إستعانة بعلوم عديدة: أركيولوجي، أنثربولوجي، جيولوجي، تشريح وعلوم طبية.
من المهم الإشارة إلى أن المحور الأصلي للكتاب هو “التضاد بين الإيمان والمعرفة، بين حكايات الكتاب المقدس ومكتشفات علماء الآثار” كما يكتب المؤلف في مقدمته، فهو بحث في القصص الدينية في ضوء نقد المصادر، وعنوانه الأصلي هو “الكتاب المقدس وعلماء الآثار”؛ لكن بما أن الشرق الأوسط هو المسرح الذي دارت فيه تلك القصص فقد تطلب الأمر التنقيب في ماضي هذه المنطقة وتتبّع دور الدين في السياسة وفي المجتمعات التي مرت بالمنطقة؛ الأمر الذي جعل من هذا العمل – بالاضافة إلى تخصصه الأصلي – كتابًا في تأريخ المنطقة، منطقة الشرق الأوسط. ومن الفصول التي يتضمنها الكتاب:
الكتاب المقدس
العهد القديم
رواد علم الآثار
أرض الميعاد
الاسرائيليون
الفلستيون
داود وسليمان
منظور أوسع
هيكل أورشليم
حائط المبكى
لفائف البحر الميت
حركة يسوع
معركة أورشليم
هانس فوروهاجن، باحث في التاريخ من السويد ومتخصص في التاريخ القديم. ولد في 1930 وحصل علي ليسانس في الثقافات والمجتمعات القديمة من جامعة “أوبسالا”، ثم عمل مدرسا في معهد الثقافات القديمة في 1960، عمل في الإذاعة السويدية في 1963 وتولي منذ 1967 القسم الثقافي في الإذاعة، ثم أصبح مديرا للبرامج في القناة الثانية للتليفزيون السويدي في الفترة من 1969 و 1974. أنتج الكثير من البرامج العلمية حول تاريخ الحضارات والأديان، وأصدر 12 كتابا في التاريخ القديم. حصل علي الدكتوراه الفخرية في 1985 ومنحته الحكومة السويدية لقب “أستاذ” في 2009 تقديرا لجهوده التثقيفية وكتاباته حول الثقافات والحضارات القديمة.
سمير طاهر، كاتب ومترجم وشاعر عراقي يعيس في ستوكهولم – السويد منذ 1999. درس في قسم اللغة العربية بجامعة بغداد. صدر له “إن كان للفأر هواجس” – قصص، و “أعطني ذلك الطفل.. أعطني رائحة قديمة” – ديوان شعر.
اسم العمل: فلسطين والشرق الأوسط بين الكتاب المقدس وعلم الآثار
النوع: تاريخ
اسم المؤلف: هانس فوروهاجن
اسم المترجم: سمير طاهر
