وكنا نشبك أيدينا في حلقة الدبكة
يجمعنا مزمار
وتعليله
و الكثير من البدّاوية و العتابا
و شيخ الحارة يلقي بين نبضة و اخرى زجلاً
ما خطر لأحدهم ان يقول عنه نبي او حتى شاعر
إلا أننا كنا
ندبك
نصفق
و نشعل الأوووف بقلوبنا
الكومبس – رام الله: هكذا بدأ الشاعر ابراهيم جابر ابراهيم الأمسية الحميمة التي استضافه فيها متحف محمود درويش في مدينة رام الله ، ضمن سلسلة امسيات – مبدعون في حضرة درويش – وذلك مساء الثلاثاء 11 مارس اذار الجاري 2014 .
وقد اكتضت قاعة المتحف بالكثير من الحضور من المتابعين لنتاج الشاعر الشعري والأدبي والمسرحي ومن المهتمين بالشعر والنشاط الثقافي . وقد لاقت نصوصه الكثير من صيحات الأعجاب وبخاصة وهو يقرأ نصوصه الطويلة ويستعيد روح المدينة القديمة وصخرتها ووجه المرأة هناك :
.. وأنتِ، بشكلٍ ما، ضروريةٌ كي أحب بلادي !
أن تلوّحي بشعرك كطفلة المدرسة الابتدائية لأكتب: إن " القدس" ضفيرة السماء في مرآة منزلنا!
فالحبّ مفردةٌ وطنيةٌ قديمةٌ، ومن متعلقات اللاجئين التي لم ينسوها حين تسللوا كالأغنيات الى الجبال.
الحب حملناه من البلاد، ولم يوزّعوه علينا مع الطحين في طوابير
"غوث الوكالة" ومعونات الدول الشقراء!
وهكذا لمّا تهبُّ ريحٌ على "القدس" تهتزّ أواني النحاس في مطبخك، ولهجتكِ القديمة وتاريخُ ميلادك، وأنتِ تسكنين أقصى جنّات البلاد السعيدة، ويمتلئ وجهك بدمعٍ صافٍ، رائق اللون، شفيفاً وأنت تتهجئين أعداد القتلى: شهيدٌ .. شهيدان .. عشرون شجرة لوز .. ورفٌّ من الأولاد .
ولد الشاعر في اريحا 1966 ودرس في المغرب ثم عمل في الصحافة 1990 سكرتيرا لتحرير صحيفة العرب اليوم ثم الدستور وقد عني كثيرا بأصدار الملاحق الأدبية في الصحف التي عمل فيها وصدرت للشاعر : وجه واحد للمدينة ، و : متفق عليه وحديقة الموتر والفراشات ومجموعات شعرية اخرى .
ونقل الأمسية التلفزيون الفلسطيني وادار الأمسية الدكتور ايهاب البسيسي.