مهرجان مالمو للسينما العربية يلتقي بالمخرجة المصرية آيتين أمين

: 2/4/15, 4:52 PM
Updated: 2/4/15, 4:52 PM
مهرجان مالمو للسينما العربية يلتقي بالمخرجة المصرية آيتين أمين

الكومبس – ثقافة: على هامش مهرجاني Umeå و Luleå للسينما العربية، اللذين نظمهما مهرجان مالمو للسينما العربية ضمن جولته على المدن السويدية، أجرى المكتب الإعلامي للمهرجان لقاء مع المخرجة المصرية المبدعة أيتين أمين، حيث يشارك فيلمها فيلا 69 في المهرجانين، بعد ان شارك في الدورة الرابعة لمهرجان مالمو، وحاز على شهادة تقدير لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة.

وحول مشاركتها في ثلاثة مهرجانات متتالية في السويد تقول أمين: “عادة نشارك في مهرجانات في مدن كبيرة مثل مالمو وغيرها من المهرجانات، اليوم وضمن مشاركتنا في مهرجانات فرعية منبثقة عن مهرجان مالمو للسينما العربية، في مدن سويدية جديدة وصغيرة، هذا أمر يكتسب أهمية خاصة وكبيرة، إذ يمكن الوصول إلى جمهور أوسع عربي وسويدي، قد لا تتاح له فرصة الاطلاع على الثقافة والسينما العربية، فعندما نذهب إلى هذا الجمهور ونقدم له إنتاجنا وثقافتنا ونلتقي معه ونحاوره فهذا أمر في غاية الأهمية”.

ما هي الميزة التي يمتلكها فيلم فيلا 69 التي جعلته قادر على الاستمرار والذهاب إلى المهرجانات الفرعية في السويد؟

أعتقد أن البعد الإنساني هو الغالب على الفيلم، وهذا ما يمكنه من الوصول إلى قلوب الناس في أي مكان في العالم، لأنه خليط من المشاعر الإنسانية القريبة من كل الناس أيا كانت جنسيتهم، فالفيلم لا يتحدث عن حقبة سياسية معينة أو قضية محددة، بل ظل ضمن الفضاء الإنساني الأرحب، علاوة عن الأداء الجميل والناجح لنجوم الفيلم وخاصة الممثل خالد أبو النجا، الذي أدى دور حسين بطريقة تجعل منها شخصية محبوبة وقريبة إلى قلوب الناس.

آيتين أمين مخرجة وكاتبة سيناريو من الجيل الجديد لصناع السينما إن صح التعبير، ومع هذا الرصيد الكبير من الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية، كيف تنظرين إلى عوامل النجاح؟

أنا لم أفكر كثيرا بعوامل النجاح، ولكن كنت دائما أسعى نحو أنجاز مشاريعي التي أنا مقتنعة بها، والحقيقة أنني لم أنجز أو أعمل أي مشروع يخالف قناعتي، أما النجاح فلم أفكر به فهو يأتي حصيلة العمل والإنتاج.

كيف يمكن تلخيص هموم السينما العربية اليوم، وما هي أبرز العقبات التي توجه صناع السينما وخاصة المخرجين وكتاب السيناريو، ما الذي يميزها عن الماضي في ظل وجود إمكانيات أكبر اليوم في حقل الإنتاج؟

دائماً هناك مشكلة مستمرة على مستوى الإنتاج والتمويل، صحيح هناك مصاعب ومعاناة في كتابة السيناريو وانجاز الموضوعات الخاصة بالسينما، لكن تبق المشكلة الأصعب هي التمويل، فأنت دائما تبحث عن ممول وعن من يدعم الفيلم ماديا، في السابق في مصر وتحديدا في فترة الثمانينات، كان هناك تجربة شركات الإنتاج الصغيرة أو المنتجين الصغار، كان ذلك يعطي إمكانية أكبر لمواصلة العمل والإنتاج المستمر، فهناك مثلا محمد خان وخيري بشارة قاموا بإنتاج الكثير من الأفلام التي أضيفت إلى رصيدهم، وكان هناك منتجين عملوا على تنشيط الإنتاج في تلك المرحلة مثل محمد حفظي ووائل عمر، أما اليوم فهناك مصاعب كبيرة على مستوى الإنتاج والتمويل، وقد نلجأ إلى طرق مختلفة مثل العمل بطريقة مستقلة أو تخفيض بعض النفقات، وربما تقسيط أجور العاملين والممثلين، وهذه تشكل معاناة للجميع.

وحول المعايير المتحكمة في حقل الإنتاج تقول أمين أن هناك معايير كثيرة، ولكن المعايير الأساسية والتي تصنع الفيلم الناجح هي تلك التي تصنعها الرؤى الإخراجية والمخرجين، وهذا يتطلب تعاون كبير بين المنتج والمخرج، وقد حصل تعاون كبير بيني وبين محمد حفظي، وقد ترك لي الحرية التامة في العمل على فيلمي، مع أنه تطلب وقت إضافي فكان حفظي متعاونا، رغم ان السوق العادي ولدواعي تجارية يجعل المنتج هو المتحكم بمعايير العمل.

وبالعودة إلى المهرجانات ودورها في نشر السينما والتعريف بالأفلام وصناع السينما، وإتاحة فرصة اللقاء بين الجمهور وصناع السينما تقول آيتين أمين، أن المهرجانات تنظم فعلا بهدف اللقاء والتواصل صناع السينما والجمهور، وأنا سعيدة جدا بالتجربة التي أتاحها مهرجان مالمو سواء في دورته العادية أو في جولته على المدن السويدية، والمهرجان الذي يتيح فرصة وصول أكبر وأوسع للفيلم إلى الناس هو مهرجان ناجح، وهذا هو أساس أي مهرجان وليس البرستيج بأنك موجود في مهرجان وقد تحصل على جائزة، الأهم هو التواصل مع الناس.

وحول وحدة وتكامل دور عناصر الميديا المختلفة ودورها في دعم السينما وتعزيز انتشارها، والدور الذي يمكن أن تلعبه المهرجانات في توحيد تلك العناصر، من الصحافة المقرؤة إلى المرئية والمواقع الالكترونية وغيرها تقول أمين، أن هناك فضاء واسع وأكبر من الماضي، ويمكن الاستفادة منه في انتشار الثقافة والسينما، رغم أننا لا نستفيد منه أو لا نوظفه بالشكل الكافي، ولا نستعملها بشكل جيد في التسويق والوصول إلى الناس، هناك ضعف في الدعاية بهدف الوصول للناس.

وحول العلاقة بين كتابة السيناريو والإخراج حيث خاضت أيتن التجربتين، تقول أن هذه العلاقة تكاملية، ومن المهم أن يمتلك المخرج أدواته ومن الضرورة أن يمتلك العلاقة مع السيناريو بطريقة أو بأخرى، بغض النظر أن كان المخرج سيكتب سيناريو أو لا.

وفيما يخص العلاقة بين السينما والموضوعات، ترى أمين ضرورة عدم تغليب الموضوع على السينما، لان الإغراق في نقاش الموضوعات قد يضعف السينما، فهي تتناول موضوعاتها بشكل أو بأخر وتبق الأهمية لتسليط الضوء على الفيلم كعمل متكامل من حيث الموضوع والصناعة.

آيتين أمين اسكندرانية الأصل، قدمت العديد من الأفلام القصيرة التي أثارت دهشة النقاد، فازت بجائزة ملتقى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2010 عن سيناريو فيلم (69)، وقد حازت على شهادة تقدير في مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته الرابعة، كما حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم عربي في مهرجان أبو ظبي، وحصد ثلاث جوائز في مهرجان جمعية الفيلم السينمائي المصري، منها جائزة أفضل ممثل للنجم خالد أبو النجا، وأفضل فيلم، وأفضل مساعد ممثل لكل من عمر غندور وهبة يسر

مصطفى قاعود – المكتب الإعلامي لمهرجان مالمو للسينما العربية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon