الاتحاد الأوروبي: ماي مسؤولية عن فشل مفاوضات بريكست
الكومبس – بروكسل: حمل رؤساء حكومات وزعماء الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي نظيرتهم البريطانية تريزا ماي، وحكومتها المسؤولية عن عدم احراز تقدم في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد (بريكست).
وكان الزعماء قد استمعوا أمس إلى مداخلة ماي، قبل أن يجروا مشاورات بغيابها، قرروا على إثرها الاستمرار في التفاوض.
لكن يبقى موعد 29 آذار/مارس 2019، التاريخ الذي ستصبح بريطانيا بعده دولة جارة للاتحاد سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
ورأى المسؤولون الأوروبيون أن كلام ماي يوم أمس لم يحمل أي جديد، ووفق كلام رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني: “صحيح أن لهجتها كانت أكثر مرونة من ناحية الشكل، ولكن المضمون لم يتغير”.
وأكد تاياني أن البرلمان الأوروبي لن يصوت لصالح أي اتفاق انسحاب دون أن يكون هناك شبكات أمان عملية وواضحة تضمن عدم عودة حدود قاسية بين ايرلندا وايرلندا الشمالية.
من جهته، أكد رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، على عدم إمكانية أن تطلب بريطانيا الشيء وعكسه في الوقت نفسه.
وأجمع المسؤولون الأوروبيون على ضرورة افساح المجال للوفدين المتفاوضين، الأوروبي والبريطاني، للتقدم خطوة خطوة، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب والاعلان السياسي.
وبدا موقف الزعماء واضحاً لجهة التمسك بمصالح جمهورية إيرلندا والحفاظ على القدرة التنافسية للشركات الأوروبية، مستدركين “لكننا نريد أيضاً الحفاظ على وحدة المملكة المتحدة”، على حد قولهم.
وتتمحور مشكلة الاتفاق على انسحاب بريطانيا من الاتحاد حول مشكلة الحدود بين جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية، إذ لم تقدم لندن حتى الآن اقتراحات واضحة وقابلة للتطبيق بشأن كيفية تجنب الحدود الفعلية بين الطرفين.